مكافحة التدخين يشكل تحديا اجتماعيا في الجزائر

قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أن الجزائر معرضة لخطر التبغ.وأفاد وزير الصحة على هامش فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين تحت شعار "التزم بالتوقف عن استهلاك التبغ"، اليوم الإثنين أن مكافحة تعاطي التبغ بجميع أشكاله تحديا اجتماعيا لأن انتشاره يشكل تهديدا خطيرا على الصحة العمومية مع تداعيات اجتماعية واقتصادية معتبرة، خصوصا أن التبغ هو السبب الرئيسي لإعادة تنشيط الأمراض الغير المتنقلة سيما أمراض القلب والشريان والأمراض النفسية المزمنة والسرطان التي تشكل مشكلة صحية عمومية ذات أولوية في بلادنا.
وأشار بن بوزيد، أن الجزائر معرضة لخطر التبغ وقد أظهرت البيانات المستمدة من الاستطلاعات التي أجرتها وزارة الصحة أن انتشار استهلاك التبغ المخصص للتدخين لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و18 سنة بلغ سنة 2017 نسبة 16.2 بالمائة أما بالنسبة لشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عام بلغ سنة 2018 نسبة الاستهلاك 8.8 بالمائة.
وأكد الوزير أن مكافحة التدخين تمثل إحدى أولوية وزارة الصحة وفي هذا الإطار أدرجت وزارة مكافحة التدخين محور استراتيجي لمكافحة عوامل الخطر للإمراض المتنقلة، حيث قامت بوضع إستراتيجية وطنية تشمل الوزارة الشريكة الأخرى والمجتمع المدني ووسائل الإعلام لتنفيذ إجراءات متعددة تستمد أساسا من:
1- وضع إطار تنسيقي لمكافحة التدخين يتمثل اللجنة الوطنية للخبراء المكلفين لمكافحة التدخين وإطار متعدد القطاعات يتمثل في لجنة وطنية لمكافحة عوامل الخطر للإمراض الغير المتنقلة بما في ذلك التدخين.
2- التذكير بمنع التدخين في الأماكن العامة
3- إطلاق حملة وطنية لمكافحة التدخين تهدف إلى تعزيز تحسين الرأي العام بمخاطر وأضرار التبغ.
4- وضع إستراتيجية وطنية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين
5- إنشاء نظام للمساعدة عن الإقلاع عن التدخين ولهذا الغرض تم إنشاء تجهيز 53 وحدة استشارية موزع عبر كافة التراب الوطني منها من باشرت عملها منذ سنوات والأخرى ستدخل قيد التشغيل قريبا
6- ارتفاع الضرائب وأسعار منتجات التبغ مند 2015 مقارنة بالسنوات الماضية.
وأمام هذا التحدي الاجتماعي لابد أن نتعهد جميعا لتحقيق هذه الأهداف، ونجاح هذه الإستراتيجية الوطنية يعتمد على هذه التعبئة الجماعية الضروري التي تضم الجهات الفاعلة بما في ذلك المجتمع المدني.