الجزائر - A la une

مكافحة الإرهاب في مقدمة المشاورات بين الجزائر وكينيا



مكافحة الإرهاب في مقدمة المشاورات بين الجزائر وكينيا
تدخل زيارة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، المنتظرة، اليوم، للجزائر، في سياق تكثيف التشاور والتعاون بين البلدين، سيما في الجانب الأمني، حيث أصبحت الجزائر مرجعا للكثير من الدول الإفريقية وحتى الأوروبية في المصالحة الوطنية، بعد أن تجاوزت أزمة «الإرهاب» بطريقة ذكية وطورت قدراتها في مكافحة الإرهاب، باتخاذ برامج واستراتيجيات تعتمد على التنمية وترقية الممارسة الديمقراطية، وهو ما جعلها تتجاوز أصعب منعرج في حياتها السياسية بعد أن وقعت جل الدول العربية في فخ ما يسمى «الربيع».ومن المنتظر، أن يتباحث رئيسا البلدين حول عديد القضايا، أهمها تحصين إفريقيا من المد الإرهابي الذي يهدد عديد الدول، خاصة منطقة الساحل، وارتفاع نشاط جماعة بوكو حرام بنيجيريا والنيجر والكاميرون، وجامعة الشباب بالصومال والقرن الإفريقي وتهديدها لدول الجوار على غرار كينيا التي كانت في عديد المرات هدفا إرهابيا استهدف السياح والمنشآت الكبرى الكينية.كما سيتشاور الرئيسان حول «المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك، سيما المتعلقة بالأمن والسلم والاندماج الإفريقي».وستكون الزيارة، التي «تأتي في وقت تعرف فيه العلاقات بين الجزائر وكينيا دفعا نوعيا جديدا، فرصة لمناقشة سبل وإمكانات ترقية المبادلات في جميع المجالات، بما فيها الاقتصادية والتجارية إلى مستوى قدرات البلدين».وكانت الجزائر وكينيا، ممثلتان بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، والوزيرة الكينية للشؤون الخارجية والتجارة الدولية أمينة محمد، قد وقعتا، نهاية السنة المنصرمة، على اتفاقين للتعاون والتشاور بين الجزائر وكينيا، وكذا اتفاق يتعلق بإنشاء لجنة مشتركة للتعاون ومذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية وذلك عقب محادثات وسعت إلى أعضاء وفدي البلدين.ونوّهت أمينة محمد بالعلاقات الثنائية بين الجزائر وكينيا، داعية إلى تعزيز التشاور بين البلدين والعلاقات التي تعد «ممتازة».واعتبرت الوزيرة الكينية، أن الاتفاقين الموقعين يشكلان وسيلة متينة لرفع العلاقات الثنائية إلى أعلى المستويات، كما يشكلان خطوة أولى لتعزيزها وترقيتها.وأكدت في هذا السياق، أن التعاون يبقى «ضروريا» و»رئيسيا» في مجال مكافحة الإرهاب وجميع أشكال الجريمة.كما نوهت الوزيرة الكينية بالدور الذي تلعبه الجزائر من أجل استتباب السلم والأمن في منطقة الساحل، خاصة بمالي وفي ليبيا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)