مكارم الأخلاق صلة الرّحم

صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشرّ عنهم. وهي واجبة، وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب، وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة الإمام القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} النحل: .90 وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''الرحم معلقة بالعرش تقول: مَن وصلني وصلهُ الله، ومَن قطعني قطعَهُ الله'' أخرجه البخاري ومسلم.
ومن فوائد صلة الرّحم باعتبارها من أحبّ الأعمال على الله عزّ وجلّ: سبب لصلة الله للواصل، وسبب لدخول الجنّة، وسبب لزيادة العمر وبسط الرِّزق، كما أنّ صلتها تُعجِّل الثّواب وقطيعتها تعجّل العقاب، وتدفع ميتة السُّوء، وتُثْمِر الأموال وتُعمِّر الديار... وغيرها.