"مقعد جامعي مضمون لكل ناجح في البكالوريا"

قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت رمعون “إن كل ناجح في البكالوريا له الحق في مقعد بيداغوجي جامعي”، بحيث لا يمكن تحديد نسبة نجاح على أساس عدد المقاعد المتوفرة في الجامعة، وأضافت أنها اتصلت بوزير التعليم العالي من أجل توضيح التصريحات التي أطلقها بتحديد عدد التلاميذ الذين ينتظر أن تستقبلهم الجامعة خلال الموسم المقبل ب350 ألف فقط.ذكرت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية في تصريح خصّت به “الخبر”، أنها اتصلت بزميلها في الحكومة محمد مباركي بشأن تصريحه حول استقبال الجامعات ل350 ألف طالب جديد فقط خلال السنة الجامعية 2015-2016، ما يعني انخفاضا محسوسا في نسبة النجاح في بكالوريا جوان المقبل، وأوضحت أن المسؤول عن قطاع التعليم العالي أكد لها أنه تحدث عن كثرة عدد الطلبة هذه السنة مقارنة بالنسبة الماضية، وهذا نظرا لالتحاق الكوكبتين (النظام القديم والجديد) بالطور النهائي من التعليم الثانوي، كما أوضح لها أن “تصريحاته فهمت خطأ”، مؤكدة “لم يكن في نيته الحديث عن نسبة نجاح محتملة”، لتتابع “ولا يستطيع أن يُقدّرها”.وأضافت بن غبريت، عبر اتصال هاتفي، أن مصالحها تقوم بكامل المجهودات من أجل إنجاح دورة بكالوريا 2015، بما تُوفره من وسائل مادية ومعنوية، مؤكدة على ضرورة مراعاة الجانب السيكولوجي للتلميذ، وأن “المقالات الإعلامية الخاطئة نقلا عن تصريحات نُسبت لوزير التعليم العالي يمكن أن تؤثر سلبا على تركيز التلاميذ وأوليائهم..حرام على من يروج لمثل هذه الإشاعات”.واستبعدت المتحدثة أن تنخفض نسبة البكالوريا هذه السنة أو ينحصر عدد الناجحين في 350 ألف فقط، خاصة أن “القانون التوجيهي للتربية الوطنية الذي لم نحققه للأسف، كان يهدف لأن نصل في بكالوريا 2015 إلى نسبة 75% من النجاح في البكالوريا”، غير أنها أكدت في ذات السياق “لا أحد يمكن أن يجزم بنسبة النجاح أو الفشل في البكالوريا.. لا يمكن برمجة الفشل”. وردا على تصريحات وزير التعليم العالي قالت “إن النجاح في البكالوريا ليس عملية حسابية، فكل ناجح في البكالوريا يقابله مقعد بيداغوجي في الجامعة، خاصة أن هذا الحق مخول قانونا في الدستور الجزائري وأن الجزائر لا تتبع نظام المسابقة أو ‘الكوطة' للالتحاق بالجامعة، وإنما كل ناجح له الحق في مقعد جامعي”. ويأتي هذا التصريح والتصريح المضاد من وزيري التعليم العالي والتربية الوطنية، بعد أن كانت الوزيرة المسؤولة عن قطاع التربية قد تحدثت في مناسبة سابقة عن “اقتصار التوظيف في المؤسسات التربوية على خريجي المدارس العليا، وحرمان حاملي الشهادات الجامعية في مختلف التخصصات من المشاركة في مسابقات التوظيف”، وكان وزير التعليم العالي قد سارع إلى الرد والتوضيح، ويكون تصريح مباركي حول استقبال الجامعة ل350 ألف تلميذ، الذي يعتبر “تدخلا في صلاحيات قطاع التربية”، بمثابة الرد على بن غبريت.