مقري وحنون يقصفان سلال بالثقيل

شكك رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في جدوى الوعود والتحليلات التي تضمنها خطاب الوزير الأول عبد المالك سلال الموجه للشعب، وصنفها في خانة الأمنيات التي لا يوجد أي آليات فعلية لتطبيقها على أرض الواقع، ولخص الحل في تنظيم انتخابات شفافة وديمقراطية لتميكن الشعب من التعبير عن اختياره بكل حرية. وذكر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في رده على خطاب الوزير الأول، عبر منشور له على صفحته للتواصل الاجتماعي ”الفيسبوك”، أن ”كل كلام سلال أمنيات وتنويمات” مضيفا أن ”الواقع تكذبه الأرقام التي تصدر عن مؤسسات رسمية”. وفي ذات السياق قال أنه لايمكن الثقة فيما يقول عن المستقبل، مادام نفس الفريق هو الذي خلق الأزمة على حد تعبيره وهو من يقترح الحلول، ”نفس الحكومة ونفس المنظومة التي أوصلتنا للأزمة التي نحن فيها، وهم نفس الأشخاص الذين ائتمناهم على خيرات البلد ففرطوا فيها”. وبالنسبة للمقارنة التي أجراها سلال بين الجزائر وماليزيا، فأكد مقري أن أول شروط النهوض في هذا البلد ارتبطت بالتوافق السياسي على أسس شفافة وديمقراطية تتناسب مع إرادة الشعب، بعيدا عن ما وصفه ”الغش والخداع” والتوقف عن سيطرة جهة على جهات بأساليب ملتوية. وخلص مقري في الأخير للتأكيد أن فريق الوزير الأول عبد المالك سلال إن أراد النهوض بالجزائر عليه أن يقوم بتنظيم ”انتخابات تكون حرة وشفافة ونزيهة ولا تتدخلوا بأي طريقة ظلامية كانت في تغليب طرف على طرف، وسيعرف الجزائريون بعد ذلك طريقهم ليكونوا أفضل من ماليزيا وأندنوسيا وغيرهما”.من جهتها وجهت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، لويزة حنون، انتقادات لاذعة لتصريحات الوزير الأول، عبد المالك سلال، بسبب ”التطمينات” التي قدمها، مساء الأربعاء، للشعب الجزائري، على التلفزيون، وقالت المتحدثة، في مؤتمر صحافي خصصته لعرض حصيلة نشاط الحزب لعام 2016، وعرض آفاق 2017، إن خطاب الوزير الأول، ”غير مقنع”. وأضافت لويزة حنون، أن ظهور الرئيس، على التلفزيون العمومي لطمأنة الجزائريين، لم يحقق المأمول، ولم يأت بقرارات ملموسة، وقصفت حنون سلال بالثقيل عندما قالت ”أظن أن مؤسسات الدولة الجزائرية، تدرك أن وضعية البلاد صعبة، فالتصريحات وحدها لن تطعم البطون الفارغة”، وطالبت المتحدثة من الحكومة الجزائرية بحماية القدرة الشرائية وتوفير مناصب العمل، خاصة للشباب الجزائري العاطل عن العمل.