تركت أصداء اليومين الأوّلين من المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم الانطباع بأن حرب الكواليس رجحت كفة القيادي عبد الرزاق مقري ليكون هو الرئيس المقبل ل «حمس»، ورغم ذلك فإن حظوظ رئيس مجلس الشورى عبد الرحمان سعيدي تبقى قائمة خلال عملية الانتخابات التي تجرى اليوم. وقد دخل اسم وزير التجارة الأسبق الهاشمي جعبوب المنافسة لكن إلى غاية مساء أمس لم تتحدّد قائمة المترحشين لمنصب رئيس الحركة، ما يعني أن كل الاحتمالات مفتوحة بما في ذلك الذهاب نحو تزكية مرشح واحد.
وكان البارز في مؤتمر «حمس» هو حضور قيادييها السابقين يتقدمهم عبد المجيد مناصرة بصفته رئيسا لجبهة التغيير، وقد أعلن الأخير أن مسار توحيد الحركتين يسير في الطريق الصحيح، نافيا ذوبان حزبه في حركة مجتمع السلم، وأكد أن الأمر لا يتعلق أيضا ب «العودة». ومن جانبه أوضح أبو جرة سلطاني في كلمة افتتاح المؤتمر أنه يتحمل المسؤولية المعنوية كاملة عن كل ما حدث من سلبيات بين أوت 2003 وأفريل 2013، مبديا في الوقت نفسه جاهزيته ل «المساءلة والحساب أمام هذا المؤتمر وأمام مؤسسات الحركة المخولة غدا».
وأضاف المتحدث أن الحركة «تجاوزت كاريزما الأشخاص خلال العشر سنوات الماضية وأصبحت اليوم معتصمة بكاريزما المؤسسات»، مبرزا أن ذلك «يعدّ أكبر عاصم لكل حزب سياسي من قواصم الاستبداد والرغبات الفالتة، كما أعلن أنه لن يترشح لعهدة جديدة لرئاسة الحركة»، كما دافع عن خيار مشاركة «حمس» في التحالف الرئاسي التي سمحت – حسبه- لهذه الحركة بأن تلعب مع الكبار والحفاظ على استقرار الدولة والوحدة الوطنية، وأشاد بإنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مجال السلم والأمن وكذا تسوية المديونية
ولفت أبو جرة في كلمته أمام 1400 مندوب إلى أنه «إذا لم يشرك الإسلاميون خصومهم السياسيين في تحالفات وهم خارج السلطة فإنهم لن يشركوهم في إدارة شؤون السلطة إذا استلموا مقاليد الحكم»، داعيا التيار الإسلامي في الجزائر وغيرها إلى «الانفتاح على الواقع الجديد بمشروع وطني أوسع من الحزب تحت عنوان استكمال بناء دولة وطنية لجميع أبناء الوطن، الخارجية».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/05/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهير آ س
المصدر : www.elayem.com