الجزائر


مقري
حمّل عبد الرزاق مقري زعيم حركة مجتمع السلم، مسؤولية معاناة اللاجئين السوريين، للدول الغربية، سواء الأوروبية منها أو الأمريكية، معتبرا أنّ هؤلاء هم المسؤولون الأولون عن مأساة هذا الشعب الذي أصبح مشرّدا.وقال مقري في تصريح له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الغرب يتظاهر فقط في مسألة احتواء أزمة اللاجئين السوريين، في الوقت الذي يعد فيه هذا الغرب السبب الأول في مأساة الشعب السوري قائلا "غير أن المتابع لمجريات التطورات الدولية وخفايا السياسات الغربية يدركون بأن الغرب ذاته هو سبب هذه المأساة، من جذورها المتعلقة بالعالم العربي كله إلى القضية السورية ذاتها. فالغرب هو من استعمر دولنا وأخذ خيراتها وجهّل شعوبها بحرمانهم من التعليم لعقود من الزمن، ثم هو الذي نصّب حكاما فاسدين ظالمين وعملاء عمقوا التخلف وجعلوا بلداننا أملاكا شخصية لهم"، متابعا "وحينما أراد الغرب أن يبدلهم لما استنفذوا أغراضهم فوجئ بأنه لم يصبح قادرا على استبدال هؤلاء العرب الفاسدين بحكام جدد عملاء مثلهم وأكثر علمانية منهم وأحرص على حماية إسرائيل كما كانوا يخططون".وجاء في معرض حديث مقري، إن إسرائيل ستفرح كثيرا بضرب مخيمات اللجوء الفلسطيني في المنطقة، قائلا "قد يعتقد البعض بأن استعداد بعض الدول الغربية لاستقبال الآلاف من اللاجئين السوريين ومنهم اللاجئين الفلسطينيين هو منة يقدمونها لهؤلاء إنهم يعلمون بأنهم هم السبب الرئيسي في ضرب استقرار المنطقة، وهم في أمس الحاجة للهجرة، حيث تؤكد دراساتهم الديموغرافية بأن أوربا في مجملها ستكون في حاجة لجلب 47 مليون مهاجر إلى غاية سنة 2050 أي بمعدل مليون مهاجر كل سنة لتشبيب سكانها والمحافظة على معدل نمو إيجابي".وانتقد مقّري بشدة دور الغرب في تعطيل نهضة العالمين العربي والإسلامي، وقال "حينما نسمع تصريحات زعماء الدول الغربية بخصوص اللاجئين السوريين واستعداد بعضهم استقبال أعداد كبيرة منهم يهيأ بأن هؤلاء القوم إنسانيون ويهتمون بمأساة هذا الشعب المظلوم،غير أن المتابع لمجريات التطورات الدولية وخفايا السياسات الغربية يدركون بأن الغرب ذاته هو سبب هذه المأساة، من جذورها المتعلقة بالعالم العربي كله إلى القضية السورية ذاتها"، مشيرا إلى حقب الاستعمار الغربي للمنطقة العربية.وأردف مقري أن إسرائيل ستفرح كثيرا حينما تسمع بأن نيوزيلندا استعدت لاستقبال نصف مليون سوري ومنهم أعداد هائلة من الفلسطينيين، فحسب مقري، بدل أن يوجد الغرب حلا للمغتصبين الإسرائيليين الذين جاؤوا لفلسطين من مختلف بقاع الأرض، هاهي الآية تنعكس ويصبح أصحاب الأرض هم الذين يخرجون من ديارهم، هربا من ظلم النظام السوري، ومن ظلم داعش هذان الوجهان لعملة واحدة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)