مقري

قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، إن تسريبات الدستور التي راجت في الأيام الأخيرة، هدفها إرجاع المجتمع الجزائري إلى صراع الهويّة، معتبرا ان السلطة فتحت هذا الملف الآن لتمزيق المعارضة وتشتيتها. وأضاف مقري خلال الملتقى الوطني للمنتخبات والأمينات الولائيات للمرأة الذي احتضنه مقر الحركة مجتمع السلم أمس، أن تسريبات تعديل الدستور التي روّج لها، الغرض منها هو إحياء ملف صراع الهوية قائلا "المقصود من هذا الأمر هو تمزيق المعارضة وإحداث شرخ بها، لكن المعارضة مجتمعة وما يجمعنا كأحزاب أكبر مما يفرّقنا" داعيا في السياق ذاته إلى انتقال ديمقراطي سلس.وتابع مقري يقول إن السلطة تنتهج سياسة الإلهاء والرجوع إلى صراعات إيديولوجية، مؤكدا أن الشعب هو الذي يفصل في هويّته، لا الدولة ولا الأحزاب، فالدولة، يقول المتحدث، تعمل على ضمان التوازنات والحقوق، والأحزاب تطبّق برامجها فقط.وحول موضوع الهوية، عاد مقري ليفتح النار مجدّدا على وزير التجارة عمارة بن يونس قائلا "فرنسا بقت 130 سنة ولم تستطع أن تسلخ الشعب الجزائري عن هويّته، فهل أنت يا بن يونس تستطيع ان تلعب بها"، مستطردا بالقول "الهويّة مصانة بالشعب يا بن يونس"، متابعا "وهو يريد أن يجعل حتى من باعة المواد الغذائية مكانا لبيع الخمور"، مشيرا إلى أن فرنسا لا تزال تحرّك ملفّاتها في الجزائر، خصوصا ما تعلّق منها بالامتيازات ولكن يقول مقري بمنطق اللوبيات وجماعات المصالح لا بمنطق السوق الحرة وغير ذلك. وعلّق مقري على زيارة الوزير الفرنسي لقدامى المحاربين، معتبرا أن الزيارة ما هي إلا إخفاء للامتيازات التي أخذتها فرنسا، قائلا إنّها لم تكن حتى تحلم بها قائلا "نريد من فرنسا اعترافا واعتذارا وتعويضا عمّا فعلته في الجزائر".