الجزائر

مقتل شخصين واحتراق عدد من المنشآت بالقاهرة.. السياسيون يتساءلون حول فشل الحكومة واختفاء المحرضين على الجريمة



مقتل شخصين واحتراق عدد من المنشآت بالقاهرة.. السياسيون يتساءلون حول فشل الحكومة واختفاء المحرضين على الجريمة
أصدر رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل، بيانا مقتضبا توعد فيه المعتدين على المنشآت العامة أو الخاصة، بالتعامل بمنتهى الحسم والشدة. وقال البيان: “إن قوات الأمن ألقت القبض على عدد ممن أضرموا النار في مبنى اتحاد الكرة المصري ونادي اتحاد الشرطة بالتزامن مع مواجهات بين الشرطة ومشجعين من نادي الأهلي خلفت قتيلين عند جسر قصر النيل بالقاهرة".
شدد المتحدث باسم رئاسة الوزراء علاء الحديدي، الذي قرأ البيان في ندوة صحفية، على ضرورة تظافر كل الجهود لحماية الأمن في الظرف الدقيق الذي تمر به مصر.
بدورها، حذرت وزارة الداخلية المصرية من أنها ستتخذ “إجراءات حاسمة وحازمة في ظل تداعيات إضرام النيران في بعض المنشآت العامة والخاصة، واستمرار حالات التعدي على القوات المكلفة بتأمين بعض السفارات". وقالت الوزارة في بيان إنها ستلجأ إلى تلك الإجراءات “لدرء المخاطر المحيطة بها التي تطال آثارها الكافة وتؤثر بشكل مباشر على استقرار الوطن، وذلك في إطار ما يكفله لقواتها القانون وضوابط الدفاع الشرعي عن النفس والمال".
يأتي ذلك بعد أن قام محتجون من مشجعي النادي الأهلي باقتحام مقري اتحاد الشرطة واتحاد كرة القدم في القاهرة وأضرموا النار فيهما. وأتت النيران على الجزء الأمامي من المقر والطابق الثاني من المبنى الرئيسي للاتحاد الذي يقع خلف مقر النادي الأهلي. كما أوقف محتجون حركة قطار الأنفاق في القاهرة لعدة دقائق.
كما ناشدت الداخلية المصرية كافة القوى السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدني وجميع التيارات الموجودة على الساحة، القيام بدورها الوطني وتحمل مسؤولياتها لسرعة التدخل لإيقاف العنف.
وكانت الوزارة قد كشفت أول أمس، عن مقتل شخصان في اشتباكات بين الشرطة المصرية ومجموعات يرجح أن تكون من مشجعي النادي الأهلي عند جسر قصر النيل بالقاهرة تحتج على تبرئة محكمة جنايات بورسعيد سبعة ضباط في قضية “ملعب بورسعيد"، وذلك رغم تأكيد المحكمة حكم الإعدام بحق 21 شخصا وإنزالها أحكاما بالسجن على آخرين بينهم مدير أمن بورسعيد وضابط آخر.
فيما ذكرت مصادر أخرى، ارتفاع عدد القتلى، سيما بين المصابين الذين تم نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى القصر العيني بوسط القاهرة.
وفي بورسعيد التي يتولى الجيش المصري الحفاظ على الأمن فيها حيث سحبت الحكومة الشرطة من أجل تخفيف التوتر الناجم عن القضية التي عرفت إعلاميا باسم “مجزرة ملعب بورسعيد"، أوقف المتظاهرون حركة العبارات بين ضفتي قناة السويس، لبضع ساعات، قبل أن تنجح قوات الجيش في تهدئة المتظاهرين وإعادة تشغيل العبارات.
من جهته، أكد محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور (ومنسق جبهة الإنقاذ)، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي، أنهم في انتظار دراسة حيثيات الحكم لمعرفة العقل المدبر لتلك المجزرة التي حدثت في بورسعيد وذلك لمعرفة حقيقة ما يدور في مصر.
أضاف البرادعي، أنه يتمنى ألا يكون اللهو الخفي الذي يطارد مصر هو من وراء الأحداث، حيث قال في تغريدته له، “في انتظار حيثيات الحكم لنعرف “العقل المدبر" لمذبحة بورسعيد حتى نفهم حقيقة ما يدور في مصر: نرجو ألا يكون اللهو الخفي الذي يطاردنا منذ عامين".
فيما قال أحمد فوزي الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في ندوة صحفية عقدها أمس، “إن الحكومة التي تعمل الآن هي حكومة فاشلة لا ترقى لأي إدراة للبلاد وتعتمد على خداع الناس وقول غير الحقيقة، فعندما خرج أهالي بورسعيد في عصيان مدني سلمي رفضا للظلم الواقع عليهم، إذا بالحكومة تخرج لتصفهم بأنهم بلطجية". وأوضح فوزي أن الحزب بصدد عرض مبادرة على جبهة الإنقاذ لوقف العنف غير المبرر ضد المواطنين، للتباحث وأخذ رأي الشركاء في الجبهة، لتبنى هذه المبادرة وعرضها على مؤسسة الرئاسة.
في ذات السياق، تساءل أحمد ماهر منسق عام حركة السادس من أبريل، عن عدم محاسبة المجلس العسكري في القضية، حيث قال “وماذا عن المحرضين من المجلس العسكري وكان لهم دورا في التخطيط للمذبحة؟"
القاهرة/ محمود أبو بكر
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 6
إقرأ أيضا:
* حملات دهم واعتقالات متفرقة بالضفة
* مصدر أمني روسي يعلن عن اختفاء مروحية روسية في الكونغو الديمقراطية
* إعادة انتخاب سان سوتشي رئيسة لأكبر أحزاب المعارضة في بورما
* بريطانيا تعيد الإسلامي أبو قتادة إلى السجن مجددا
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)