مقتل سيدتين وجرح آخرين في مظاهرات جديدة الحزب الحاكم في اليمن يتمسك بوزارتي الدفاع والخارجية

 أكد محمد قحطان، الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض، شريك الحزب الحاكم في التوقيع على المبادرة الخليجية أن قائمة وزراء حكومة الوفاق الوطني باتت جاهزة للعرض على نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، مضيفا أن القائمة تضم أسماء من المعارضة ومن حزب ''المؤتمر'' الحاكم، في إشارة إلى أن ''المؤتمر'' احتفظ بحقائب الدفاع والخارجية والطاقة والاتصالات، في حين حصلت المعارضة على حقائب الداخلية والمالية والتخطيط والتعاون الدولي، إلى جانب الإعلام وحقوق الإنسان، مع العلم أن الحكومة تضم وجوها نسائية. وجاءت هذه الخطوة بعد الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة تعز، ومطالبة رئيس الوزراء المكلف محمد باسندوة بضرورة وقف القمع الممارس من طرف قوات علي عبد الله صالح، الأمر الذي سرّع في تشكيل اللجنة العسكرية برئاسة نائب الرئيس ووزير الداخلية وعضوية عدد من قيادات الجيش، بغرض التحكم في الوضع الأمني والشروع في نزع السلاح من الفصائل المتناحرة.
ميدانيا، استمرت بمدينة تعز وفي عدد من المدن المظاهرات المناهضة للرئيس الشرفي، منددة بممارسات القوات الأمنية الموالية له، حيث تم تسجيل مقتل سيدتين وعدد من الجرحى في إطلاق ناري بين قوات صالح وميليشيات القبائل المعارضة، في الوقت الذي ينتظر شروع اللجنة العسكرية في تنفيذ مهمتها في نزع السلاح والسيطرة على الوضع الأمني في المنطقة.
وفي غضون ذلك دعا شباب الثورة المعارض أنصارهم بتجديد العهد بالمظاهرات في ساحة التغيير للتأكيد على رفضهم الإجراءات السياسية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية، حيث أشار بهذا الخصوص عبود إسلام ياسين، عضو ثورة الشباب، إلى أن ''الضغوط الأجنبية سرّعت من وتيرة تنفيذ المبادرة على حساب مئات من شهداء الثورة اليمنية، فالكل يتحدث عن المضي للأمام دون التفكير في خطورة ترسيخ مبدأ اللاعقاب''.