ذكرت تقارير إعلامية، نقلا عن شهود عيان ومنظمات حقوقية سورية، أن قوات الأمن قتلت سبعة أشخاص في عدد من المدن التي شهدت مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام في جمعة العشائر ، فيما ارتفع عدد الفارين إلى سوريا بسبب موجة العنف التي تجتاح البلاد إلى أكثـر من 3000 نازح. تركيا التي تستعد لإقامة منطقة عازلة، اتهم رئيس وزرائها، طيب أردوغان، القيادة السورية بارتكاب ما وصفه بالفظائع.
نقلت وكالة الأناضول التركية عن أردوغان قوله في حوار تلفزيوني لقد تحدثت مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل أربعة أو خمسة أيام، لكنهم، السوريين، يقللون من أهمية الوضع.. وللأسف لا يتصرفون بشكل إنساني ، واصفا ما يجري بأنه فظائع .
وأكد رئيس الوزراء التركي أنه في حال استمرت ممارسات نظام بشار الأسد، فإن تركيا ستجد صعوبة في الدفاع عن سوريا في المحافل الدولية، في إشارة إلى تحركات مجلس الأمن الدولي الجارية بخصوص الملف السوري.
غير أن أردوغان اعتبر أن ما يحدث في سوريا هو مسألة داخلية بالنسبة لتركيا، وأن الوضع فيها يختلف عن ليبيا، مؤكدا أن بلاده لديها حدود مشتركة مع سوريا طولها من 800 إلى 900 كيلومتر، ولا يمكنها أن تغلق أبوابها أمام السوريين الذين يحاولون الفرار من العنف. غير أنه استدرك قائلا: إلى متى نبقي أبوابنا مفتوحة؟ هذه مسألة أخرى .
وفي هذا السياق ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن عدد السوريين اللاجئين إلى تركيا ارتفع إلى حوالي 3000 شخص، يقبع العديد منهم في مخيمات بولاية هتاي بجنوب تركيا. ونقلت الوكالة عن مسؤولين أن مصلحة إدارة الطوارئ التركية أرسلت مبلغ 475 ألف دولار لمكتب حاكم هتاي لكي تتمكن السلطات المحلية من تأمين احتياجات اللاجئين السوريين.
وتأتي موجة النزوح إلى الأراضي التركية هربا من العنف المتصاعد في سوريا، حيث قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن ثلاثة مدنيين قتلوا في حي القابون بدمشق، فيما قتل اثنان آخران في بصرى الحرير بمحافظة درعا جنوبي سوريا، وقتل سادس بمدينة اللاذقية الساحلية.
وصرح ناشط آخر لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الفرنسية، دون الكشف عن اسمه، أن متظاهرا آخر قتل في السرمانية بمحافظة ادلب بشمال غربي البلاد. وقتل هؤلاء خلال مظاهرات مطالبة بالديمقراطية وإسقاط النظام، نظمت بعد صلاة الجمعة ليوم أمس.
وفي نيويورك لا يزال مجلس الأمن الدولي يسعى في المقابل إلى الاتفاق على مشروع قرار قدمته دول أوروبية، بدعم من الولايات المتحدة، يدين القمع. ولا تزال روسيا تعارض مشروع القرار، معتبرة أن من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع. وأعلن مبعوث خاص للرئيس الروسي، يوم الجمعة، أنه سيستقبل قريبا وفدا من المعارضة السورية في موسكو.
من جانبه أعلن التلفزيون الرسمي السوري، صباح أمس، عن بدء عملية في جسر الشغور بمحافظة ادلب التي تبعد بـ300 كلم شمال دمشق، والتي تشهد أعمال عنف متواصلة منذ عدة أيام. وأعلن التلفزيون أن وحدات الجيش السوري بدأت تنفيذ مهامها في منطقة جسر الشغور للسيطرة على القرى المحيطة والقبض على العصابات المسلحة التي روعت السكان وقتلت عناصر من القوات الأمنية .
واتهم المصدر المجموعات المسلحة بارتداء الزي العسكري والتقاط صور قبل دخول الجيش السوري، وذلك لإرسالها إلى القنوات الفضائية التي تحولت إلى أداة حملة مغرضة ضد سوريا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رضا.ش / الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com