قُتل جندي تونسي، في مواجهات بين وحدات من الجيش وعناصر مسلحة تتحصن بجبل السلوم في ولاية القصرين في الوسط الغربي من تونس.وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، المقدم بلحسن الوسلاتي، بحسب وكالة الأنباء التونسية "وات"، أن هذه المواجهات ما زالت متواصلة، ممتنعًا عن الإدلاء بأي معلومات أخرى إلى حين الانتهاء من العملية. ويذكر أن هذه الولاية شهدت خلال السنوات الأخيرة عمليات مماثلة بين الجيش وعناصر إرهابية متحصنة في الجبال، كان آخرها كمين "عملية المغيلة" التي قتل فيها خمسة جنود وأصيب تسعة آخرون.وتواجه تونس هجمات وأعمال عنف منذ مايو 2011، وارتفعت وتيرتها في العامين 2013 و2014، وتركزت في المناطق الغربية المتاخمة للحدود الجزائرية، وخاصة في جبل "الشعانبي" بولاية القصرين.من ناحية أخرى، تعتزم السلطات التونسيّة تشكيل لجنة بهدف التحقيق مع السلطات الإيطالية حول مصير المئات من المفقودين التونسيين الذين شاركوا في الهجرات السريَّة منذ عام 2011. وقال رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبدالرحمن الهذيلي، وهي من بين المنظمات الرئيسية التي تُعنى بملف المفقودين التونسيين في إيطاليا، إنَّ هناك قرارًا سياسيًا يؤيد إرسال لجنة للتحقيق في ملف المفقودين بمعية السلطات الإيطالية.ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الهذيلي قوله اليوم "تقدَّمنا بمشروع قانون لتشكيل لجنة، وننتظر إصدار مرسوم في القريب لتنظيم عملها في الأيام المقبلة". وأشار إلى أنَّ اللجنة ستضم ممثلين عن الوزارات المعنية بملف المهاجرين وممثلين عن المجتمع المدني، من بينهم خبرات في مجال القانون إلى جانب ممثلين عن عائلات المفقودين.وستُشارك اللجنة في التحقيق مع السلطات الإيطالية حول مصير المفقودين.وكان الآلاف من الشباب التونسيين من الأحياء الشعبية والمناطق الفقيرة شقوا طريقهم عبر السواحل التونسية باتجاه السواحل الإيطالية فوق قوارب في رحلات سرية، أثناء فترة الانفلات الأمني التي أعقبت أحداث الثورة عام 2011. وبلغ عدد المهاجرين السريين نحو إيطاليا خلال بضعة أشهر فقط بعد سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في فبراير من نفس العام قرابة 20 ألفًا، فقد عدد هام منهم ولم تحصل عائلاتهم على أي معلومات بشأنهم حتى اليوم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/04/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ س
المصدر : www.elbilad.net