أعلن قائد القوات السودانية في هجليج كمال معروف أمس، أن أكثر من ألف جندي جنوب سوداني قتلوا في المواجهات للسيطرة على منطقة هجليج النفطية. وأوضح معلوف خلال زيارة إلى المنطقة التي أعلنت قوات جنوب السودان أول أمس الانسحاب الكامل منها أن «عدد القتلى في صفوف جيش جنوب السودان بلغ 1200 جنديا». وفي الأثناء، قصفت مقاتلات حربية سودانية أمس مجددا مدينة بنتيو الحدودية في جنوب السودان وكبرى مدى ولاية الوحدة النفطية موقعة قتيلا على الأقل. وهزت انفجارات عنيفة المكان حين استهدفت المقاتلات جسرا استراتيجيا واحد الأسواق مما أدى إلى مقتل طفل على الأقل، فيما تحدت وكالة الأنباء الفرنسية عن رؤية مراسلتها في المكان جثته المتفحمة. وقال ماك بول المدير المساعد للاستخبارات في جنوب السودان «لقد تعرض الجسر والسوق للقصف.. وأرسلنا فريقا للتحقق من عدد القتلى في هذه الهجمات»، مضيفا أن الحصيلة المؤقتة هي مقتل طفل وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح. وتابع «إنه تصعيد خطير وانتهاك لأراضي جنوب السودان.. برأيي إنه استفزاز واضح». وسقطت القذائف التي استهدفت الجسر الواقع على طريق بين بنتيو والحدود مع السودان «60 كلم إلى الشمال».
وتصاعدت سحب الدخان من السودان من السوق الذي اندلعت فيه النيران بينما راح المدنيون المذعورون يركضون في أرجائه. من ناحية أخرى، تأتي هذه الغارة على بنتيو التي استهدفت في السابق من قبل سلاح الجو السوداني غداة إعلان جيش جنوب السودان الانسحاب الكامل من منطقة هجليج النفطية التي تقع على الحدود بين البلدين والمتنازع عليها بينهما. وبررت السلطات في جوبا الانسحاب من المنطقة التي سيطرت عليها قواتها في العاشر من أفريل بعد طرد الجيش السوداني منها، بالسعي إلى تفادي نشوب حرب مع الخرطوم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ س
المصدر : www.elbilad.net