مقبرة الطوال بتافروات.. نموذج لانتهاك حرمة الموتى بالمدية

ناشدت العائلات المعنية بالدّفن سابقا في مقبرة الطوال ببلدية تافراوت جنوب شرق المدية السلطات المحلية والولائية وكذا مديرية الشؤون الدّينية، التدخل العاجل لإعادة الاعتبار لموتاهم الذين طالتهم كلّ أساليب الإهانة والاعتداء على حرماتهم كموتى وصل حدّ ظهور عظام لهم للعيان، وهو ما وقفت عليه "الشروق اليومي" في زيارة قادتها رفقة عائلات الموتى للمقبرة.كما أشار السكان إلى تدخلهم في بعض المرّات لإعادة دفن حتى هياكل لموتى كانوا في كلّ مرّة يجدونها خارج القبور بفعل العوامل الطبيعية وكذا الانتشار المعتبر للحيوانات نظرا لغياب سياج للمقبرة يمنع هذه الأخيرة من الدوس على القبور ونبشها.
وأكد المتحدّثون أنهم تقدّموا للسلطات المحلية وكذا مصالح دائرة شلالة العذاورة وأطلعوهم على الأمر، غير أنّهم لم يلقوا أيّ استجابة فعلية من شأنها تغيير الوضع الكارثي الذي تشهده هذه المقبرة.
حيث تمرّ المواشي فوق القبور دون مراعاة لحرمة أهلها، ناهيك عن قيام البعض حتى باستغلال جانب من المقبرة فلاحياّ دون تورّع ما تسبب في حفر بعض القبور.
وقد ناشدت عائلات الموتى والي المدية شخصيا بمعية مدير الشؤون الدّينية لإعادة الاعتبار لموتاهم، وليست مقبرة الطوال فقط التي تشهد إهمالا كهذا بل هي غيظ فيض تشهده عشرات المقابر، لاسيما الرّيفية منها عبر 64 بلدية المتواجدة بالولاية، وصلت حدّ قيام بعض المنحرفين بشرب الخمر وتناول المخدّرات داخلها، وهو ما دقّ بشأنه رجال الدّين بالولاية ناقوس الخطر وطالبوا بردّ الاعتبار لموتى المسلمين من خلال عملية إحصاء واسعة للمقابر التي تعاني الإهمال عبر كامل تراب الولاية وتسييجها وتمكينها من حرّاس خاصّين بها يضمنون حرمتها.