مقاولون شباب بالجلفة مقصون من المشاريع بسبب تعقيد دفاتر شروط

استنكر العديد من أصحاب مؤسسات البناء والأشغال والري الجديدة بولاية الجلفة، التعقيدات التي يصطدمون بها، في مختلف دفاتر شروط المشاريع المعلن عنها، حيث ذكر البعض منهم في تصريحات متطابقة ل"البلاد"، أن جميع المشاريع التي يتقدمون للمشاركة فيها ومنها مشاريع عادية وبسيطة، يقفون على أن هناك شروطا تعجيزية، الهدف منها "تخييط" تلك المشاريع على مقاس أطراف معينة.وجدد مقاولون شباب وأصحاب مؤسسات بناء وأشغال بالجلفة تحركاتهم، مؤكدين أنهم تقدموا في العديد من المرات للمشاركة في مشاريع تم الإعلان عنها في مختلف القطاعات في المديريات الولائية وفي البلديات، إلا أنهم وقفوا على شروط تعجيزية ومنها المطالبة بتقديم شهادات إنجاز مشاريع سابقة وهو ما لا يتوفر فيهم لكونهم مقاولين ومؤسسات جديدة، لا تزال تبحث عن نفسها في الميدان. وأضاف هؤلاء أنه حتى المشاريع الصغيرة التي لا تتطلب إمكانيات كبيرة كالتهيئة العمرانية وتبليط الشوارع، يتم إرفاق دفاتر شروطها بضرورة توفر ماكنات كبيرة وشاحنات أكبر وشهادات إنجاز لمشاريع سابقة، وهو ما لا يتوفر فيهم لكونهم من مقتحمي مجال المقاولات، متسائلين كيف لمؤسسة جديدة أن تتوفر على شهادة إنجاز؟ وتحدث صاحب مقاولة وهو شاب في الثلاثينات من العمر، عن أنه استخرج سجل المقاولة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتقدم للمشاركة في عشرات المشاريع، لكن ملفه ظل في الأدراج، لكون غالبية المشاريع تكون "مخيطة" سلفا على المقاس، وهو ما يعني أن أصحاب المقاولات الجدد ضرب عليهم طوق كبير وحرموا الظفر بأي من المشاريع المذكورة. وطالب هؤلاء بتدخل والي ولاية الجلفة لمنح فرصة لمؤسسات الشباب، من خلال تسهيل دفاتر شروط المشاريع الصغيرة التي لا تلزم توفر عتاد وإمكانيات ضخمة، وكذا فتح باب المشاركة للجميع والنزاهة في معالجة جميع الملفات دون إقصاء أو تهميش لأحد.