لجأت العديد من المقاولات المكلفة بانجاز عشرات المشاريع بمدينة الأغواط إلى تشغيل أطفال قصر في ورشاتها، خاصة في البناء وتحويل الاسمنت والحديد وكذا الحفر، حيث اغتنم بعض المقاولين غياب مصالح الرقابة من مختلف الإدارات للجوء إلى عمالة القصر من اجل إتمام مشاريعها في الآجال القانونية، بعد أن دفعت الحرارة الكبيرة البالغين من العمل في شهر رمضان.
والغريب أن أصحاب ذات الورشات لم يعيروا أي اهتمام لنوعية الأشغال، بدليل قيام القصر بتبليط الأرصفة على ضوء القمر بشكل كارثي، في ظل عدم توفر المقاولات على وسائل العمل الليلية، وأرجع الكثير من المقاولين سبب لجوئهم للعمل ليلا إلى تخوفهم من غرامات التأخير وكذا رفض اليد العاملة العمل في النهار بسبب موجة الحرارة التي تعرفها المنطقة والتي تزامنت مع شهر الصيام، بالمقابل فإن الكثير من العمال الصغار لا يكلفون المقاولين مبالغ كثيرة سواء ما تعلق بالرواتب أو التأمين الذي لا يشترطونه بحكم أن معظمهم معوزين ولا يعرفون حقوقهم القانونية.
يحدث هذا في وقت تغيب فيه مصالح مفتشية العمل وكذا المصالح التقنية، المكلفة بمراقبة نوعية الأشغال، وفي ظل استمرار المقاولين في اللجوء إلى تشغيل القصر في الورشات، ما يستدعي تدخلا لحماية الأطفال من المخاطر التي تواجههم، خاصة وان معظم الورشات تشتغل بداية من التاسعة ليلا إلى غاية ساعات الصباح الأولى، الأمر الذي يجعل مراقبتها من الصعوبة بما كان، هذا فضلا عن إعادة النظر في نوعية الانجاز الكارثية التي تمت بها مشاريع التهيئة، خاصة في الورشات التابعة لقطاع السكن
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/07/2013
مضاف من طرف : aladhimi
صاحب المقال : سفيان.ع
المصدر : الشروق 21 جويلية 2013