''مقاطعة شراء اللحوم لن يغيرفي المعادلة شيئا لأن المشكل معقد'' الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين ل''الخبر''

ما رأيكم في حملة مقاطعة شراء اللحوم؟
نحن نرى بأنها ليست سلوكا حضاريا، لأن خفض الأسعار لا يمكن أن يكون بالدعوة للمقاطعة، خصوصا وأن المواطن لا يمكنه الاستغناء عن اللحوم في شهر رمضان، بعد يوم كامل من الصيام في الجو الحار، فنحن ضد هذه المبادرة لأنها ليست عملية.
هل ستسمح المقاطعة بخفض أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء؟
لا يمكن لهذه المبادرة والحملة أن تغير من المعادلة في شيء، لأن المشكل معقد وعميق، ونحن نعترف بأن أسعار اللحوم مرتفعة بالفعل، لكن يجب أن ننتهج وسائل أخرى تكون أكثر فعالية لاستقرار الأسعار، خصوصا وأن مربي الدواجن والموالين هم من يبيعون الماشية والدجاج بسعر مرتفع، بسبب غلاء الأعلاف والأدوية. ولهذا يجب على الحكومة أن تضع يدها في السوق، من خلال توفير اللحوم المستوردة بنوعية جيدة وبأسعار معقولة من جهة، وتدعيم الموالين ومربي الدواجن لرفع الإنتاج. ولهذا يجب أن يدرس الملف بدقة وأن يدرك المواطن بأن الجزار هو آخر حلقة في سلسلة بيع اللحوم، وهامش ربحه يبقى معقولا.
هل لارتفاع أسعار الدجاج وبلوغه حدودا قياسية له علاقة بارتفاع درجة الحرارة؟
المؤكد بأن الحرارة تحول دون توفير الدجاج بشكل كاف كما هو الحال في بقية فصول السنة، لأن أغلب مربي الدواجن يوقفون نشاطهم بسبب الحرارة العالية التي تصل حدود 47 درجة، ما يكبدهم خسائر باهظة بعد نفوق الكتاكيت. ولهذا فعلى الدولة الاستعانة دائما بمخازن لتوفير لحم الدجاج في رمضان الذي يتزامن مع فصل الحر، بما يسهم في استقرار الأسعار.