الجزائر

مقاطعة الإنتخابات تساهم في عودة الوجوه القديمة للحكم



الرئيس القادم مهندس المرحلة القادمة للبلاد بناء دولة جديدةحذر الجيلالي كرايس أستاذ علم الاجتماع السياسي بقسم العلوم السياسية بالمركز الجامعي بتسمسيلت من المقاطعة السلبية للانتخابات، وأكد أنها هي التي ستساهم في عودة الوجوه القديمة للنظام وهو ما يتخوف منه الشعب حسب ما صرح به ل»الشعب».
بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها 12 ديسمبر القادم، وتنامى معها التخوف لدى الجزائريين من الرئيس القادم الذي سيسفر عنها، وحسب كرايس فان الفرد الجزائري يعيش حالة من التخبط، فقدان الثقة في الطبقة السياسية، ويعتقد الجزائري أن كل ما يحدث الآن هو من هندسة الدولة العميقة، التي يمكن أن تستثمر في حالة الانقسام الذي يعرفه الشارع من أجل إنتاج نظام بنفس الآليات ونفس الرموز.
قال كرايس أن المواطن لا يعرف حاليا أن الجهات التي تعبر عن التغيير الحقيقي، ولذلك فإن الناخب منقسم ويغيب عنه المشروع، ويزداد الأمر سوءا بالنسبة له عندما يرى وجوها من النظام القديم تترشح.
وما قد يعيد الثقة للمواطن الجزائري هو ظهور مرشح جديد ليس من الوجوه القديمة، ربما لإعادة استنساخ التجربة التونسية، وحسب تحليل كرايس، لأنه من الضروري بما كان قبول وجوه ليست من النظام القديم، حتى لا يتم «إغلاق اللعبة الانتخابية» لأن ذلك ليس في صالح الجزائر ولا يؤمن استقرارها.
ومشكلة اللعبة السياسية بنظر الأستاذ كرايس يتمثل في صعوبة التكهنات والتوقعات، في ظل غياب مؤسسات متخصصة في استطلاعات الرأي العام والمؤسسات المحايدة، في إشارة إلى أن نتائج السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أفرزت قبول ملفات بعض المترشحين من الوجوه القديمة.
والخطاب السائد حاليا حسب مؤشر الشارع والجمعات الأخيرة للحراك هو مقاطعة الانتخابات، ولعل ذلك ما سيصنع الحدث – كما قال المتحدث، غير أن هذا ما سيؤدي إلى انتخاب أحد الوجوه القديمة، ولذلك فإن المقاطعة بنظر كرايس ليست الحل، ولا بد حسبه - أن تكون الأغلبية الصامتة (17 مليون تقريبا من الهيئة الناخبة) من يصنع التغيير من خلال المشاركة في الانتخابات واختيار وجه لم يكن في النظام القديم ولم يثبت تورطه في عمليات فساد.
وفي سياق متصل أكد كرايس على ضرورة المشاركة القوية في الانتخابات القادمة وعلى الناخبة مشاركة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لأن الرئيس القادم هو الذي يهندس المرحلة القادمة للبلاد وصناعة دولة جديدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)