الجزائر العاصمة - Slimane Djouadi


رفاقي ....
إذا قلت إني تعذبت
لا تجعلوني أفكر في أنني قد كذبت
ولا تجعلوني أحمل نفسي الذي لا تطيق
ففي سركم تدركون
ممارستي لفنون التسكع
إدماني الحزن و الاكتئاب ...
لماذا تخافون من ظلكم يا رفاقي
وإني لأعلم علم اليقين الذي في الصدور
تقولون في السر : إن الشموس استقالت
ولا ظل من دونها .إنما الكون ظل
تقولون : إن إعادة تنصيبها
لن تتم – إذا لم نصرح علانية
أنها مستقيله
وأن إعادتها بالتمني
وبالصلوات لرب السماوات
و الأرض قد أصبحت مستحيله
وأن و أن و أن
التحام الذين يحبونها الشمس
قد أصبح الآن
أكثر من أي وقت مضى
فكرة رائدة

( 2 )
يفتش في سلة المهملات سمير
عن العطف والحب والانتماء
ولكن مذيع محطتنا الجهوية
يعلن أن سميرا يفتش بين القصور
عن المنتقاة من الحور
هذا سمير ....
أما أبصرت عينكم يافعا
يترنح بين المزابل
يلعنه النفي و اللاعثور
ويحييه أن الرفاق يمرون
من ها هنا كل حي
ويلتقطون الذي قد تعسر
من سورة المائدة

( 3 )
....وكل المزابل تعرف شكل سمير
وشكل المذيع
فما أغرب الناس يا خالق الناس
هذا تعيس يحن إلى التعساء
وذاك تعيس يبرمجه السعداء
فيبحث عن ثورة
خارج الوطن المستقيل من الأصل
والفصل ... والشكل ....
عن ثورة جال فيها المقفع وابن المقفع
عن ثورة قلبها قالب
وسمير يريد إعادة طارق للعرش
ما اغرب الناس يا خالق الناس ....
كم يتمنى امرؤ القيس
أن يستفيد من الدفء والكهرباء
ولكن هذا المذيع يمهد للجاهلية
يرغب في أن تكون
خيول المغول هي السائدة

( 4 )
خطير هو البحر
أعلن أن ابن نافع أغناه سحر الكواهن
عن خوض هذا المحيط
و أعلن أن الذي احرق السفن المغربية
كان هو الفتح والنصر والدفء للضعفاء
وما كرموه وما فضلوه
ولكن تجرأ ...
هل تغضبون
إذا قلت إن سميرا يبايعه الكل في السر ؟!
لكنكم جبناء ،....
وقد تغضبون وفي السر أيضا
إذا قلت إني أخطأت في حب هذا السمير
وذاك المذيع !؟
ولكنكم جبناء ....
فهذا المذيع له فرصة للتفاوض لا تقتلوه
وأما سمير فقد عرف الدرب
أدرك أن الجراح جراح
وان التقهقر يكمن في فكره بائدة ...

( 5 )
إذا عسعس الليل ....
والعمر ليل ...
يمر سمير بقافلة المتخمين
ويبصر ،يا للفظاعة ...يبصر شكل المذيع
ويسمع صوت المذيع يقهقه
يصفعه الشكل والصوت
يلعن كل الخطى ثم يعلن أقدامه
ويحاول فلسفة الواقع المتعهر
يدرك أن الضباب ضباب
وان السراب سراب
وان السماء وإن أمطرت ذهبا
فهي للأغنياء
وأن و أن و أن ....
وما سر هذا؟!
سؤال بليد ....
ولكنني ما تفطنت للأمر إلا مساء الخميس
أنا ملزم يا رفاقي
على أن أكون بليدا
ولو لحظة واحدة

( 6 )
محطتنا الجهوية تدرك أن المذيع مذيع
ولكنه اليوم فلسفة كل الأمور
فقال الذي كان يخفيه في صدره
ليت أن محطتنا الجهوية
ما بثت اليوم تهريجها :
سادتي أعلن اليوم أن سميرا
يفتش في سلة المهملات
عن العطف والحب والانتماء
وأعلن أن الضباب ضباب
و أن السراب سراب
وأن السماء وإن أمطرت
ذهبا فهي للأغنياء
وأن و أن و أن ....
وقبل انتهاء اعترافاته قطع البث
هذا أيا سادتي خلل خارج عن نطاق
محطتنا الجهوية ....
لا تشتموها الإذاعة
فالكل يعرف في السر أن الذي
قطع البث اكبر منها
ولكننا جبناء ....
رفاقي ....
هلموا نصلي على اليافع المترنح
بين المزابل نتلو الذي قد تعسر
من سورة المائدة

( 7)
سمير هو الفجر
هل تقبلين ادعائي
إذا حان دوري وأعلنت أني أحبك! !؟
ماذا . إذا قلت إني أحبك !!؟
كل الطوابير مرهقة بالحواة
وهذا زمان التلاقح ....
إني أحبك أعلن هذا
وأعلن أن الذين أحبوك
لم يعرفوا صفة للبقاء
ولكنهم فجروا الحقد في صدرنا ...
قد تقولين إني احبك مقبرة لشيوخ القبيلة
والله اقصد هذا
واقصد أني أحبك حقلا لدى الكادحين
ونورا يسامر آمالنا الواعدة

(8)
تلكم ....
فمن ثغرك الآن يبزغ حرف جيد
وتشرق ألوية الكادحين
ومن ثغرك المر هذا
قسنطينة الآن تخرج في ثوبها
الأنثوي الجميل
تكلم سمير ....
فهذا هو العطف
هذا هو الحب
هذا انتماؤك ...
والرابضون بوادي الرمال
رفاقك ينتظرونك داخل أكياسهم
فك عنهم وثاق السنين
وسيروا إلى القصر
فالباي باي
تكلم سمير ....تكلم سمير
وأثبت لكل الطحالب
أنا نريد اشتراكية واحدة



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)