لدراسة التحضر وتغير بنية المجتمع الجزائري لابد من الاهتمام بطبيعة العلاقات السائدة، الأسرية، القرابية، علاقات
الجيرة، وما طرأ عليها من تغير دون إغفال حجم الأسرة والاتجاهات الجديدة، فكل دراسة تتناول المجتمع يجب التركيز فيها على
البناء والنظام الاجتماعي، وأن دراسة التحضر تعني الكشف عن آثاره وهذا يستدعي البحث في بناء المجتمع سابقا، ثم ملاحظة ما
طرأ عليه من تغير في الوقت الحالي.
والتحضر من العمليات التي تدفع المجتمع نحو التغير وذلك من حيث أنه يمس البناء الاجتماعي فيعمل على تغيير في
العلاقات الاجتماعية الأسرية والقرابية ويغير القيم والنظم الاجتماعية. 1
والتغير الذي يحدث في المجتمعات لا يقف عند حد المظاهر المادية فحسب، بل يتعدى ذلك إلى القيم والمثل والعادات
وطرق التفكير، كما يتضمن طرق مختلفة لتنظيم الحياة الاجتماعية وطرق التنشئة الاجتماعية والعلاقات وتغير إتجاهات أفراد
المجتمع وقيمهم وعاداتهم وسلوكهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - العقبي لزهر - مولاي محمد
المصدر : مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية Volume 7, Numéro 22, Pages 169-178 2015-03-03