مقابلة مجنونة بين شباب قسنطينة واتحاد العاصمة جرحى وإصابات بعد نهاية اللقاء وبنوزة في قفص الاتهام

لم يتمكن أشبال المدرب رشيد بلحوت من تجاوز عقبة فريق اتحاد العاصمة، في لقاء أول أمس، الذي احتضنه ملعب الشهيد حملاوي، وانتهى بنتيجة هدف في كل شبكة. لقاء كان في قمة الإثارة سواء على أرضية الميدان أو على المدرجات، في ظل الحماس الكبير الذي ميز أنصار الشباب الذين ساندوا فريقهم حتى آخر رمق من المقابلة. الغريب في مقابلة الشباب بالاتحاد أن الهدفين سجلا في الوقت بدل الضائع وكان بينهما أقل من دقيقة، حيث أن ضربة الجزاء التي استفاد منها الاتحاد في الدقيقة الـ93 والتي سجلها بوعلام بإتقان كانت محل شك كبير، وأدخلت الملعب في حالة من الفوضى والعنف اللفظي والتهديد، ولولا العدالة لإلهية التي مكنت إيفوسا من التعديل بعد دقيقة واحدة وسط إغماءات كبيرة من جانب محبي وعشاق الشباب الذين لم يصدقوا ما حدث، لوقعت الكارثة في قسنطينة أمس. المقابلة بصفة عامة كانت متكافئة إلى أبعد الحدود، حيث قدم الفريق الضيف نسوجا كروية في المستوى خلال الشوط الأول من المقابلة، حيث سيطر رفقاء لموشية بالطول والعرض على مجريات اللقاء، وخلق دهام وبوعلام العديد من الفرص السانحة، لكن نقص التركيز من جهة وسوء الحظ خالفا أشبال إيغيل مزيان في الوصول إلى شباك الحارس ضيف لعمارة، الذي قدم مردودا كبيرا وكان سدا منيعا في وجه مهاجمي الاتحاد. الشوط الثاني من المقابلة كان مغايرا تماما لسابقه، حيث دخل الفريق المحلي بحلة جديدة بعد التغييرات التي قام بها رشيد بلحوت، والتي غيرت المعطيات وكاد بزاز يصل إلى شباك الحارس زماموش في العديد من المناسبات، لكن الحظ حال دون تحقيق ذلك، ليجد بوعلام طريقه لشباك الحارس ضيف في د 93 من اللقاء بعد الإعلان عن ضربة جزاء غير شرعية لصالح الاتحاد، قبل أن يعدل إيفوسا النتيجة بعد دقيقة واحدة وسط غفلة من دفاع الاتحاد. بنوزة في قفص الاتهام وملعب حملاوي معرض لعقوبة قاسية لم يسلم الحكم بنوزة من انتقادات كبيرة سواء من قبل أنصار الشباب أو مسيري النادي، بسبب القرارات التعسفية التي أطلقها ضد فريق شباب قسنطينة طيلة المواجهة، والتي عكرت الجو وأرغمت أنصار السياسي على اقتحام أرضية الملعب بعد إعلان بنوزة عن ضربة جزاء خيالية، تسببت في توقيف المقابلة لمدة ربع ساعة، ولولا تدخل رجال الأمن لكانت الأمور تأخذ منحى آخر، لاسيما في ظل الهيستيريا الكبيرة التي مست محبي وعشاق اللونين الأخضر والأسود. ما حدث بعد إعلان بنزوة ضربة الجزاء وبعد نهاية اللقاء سيعرض من دون شك ملعب الشهيد حملاوي لعقوبة قاسية، في ظل اقتحام أنصار الشباب لأرضية الملعب وإشهار أحد الأنصار لسكين توعد بها الحكم بنوزة على المباشر، وهو ما سيحرم السنافر من مشاهدة فريقهم لعدة مباريات، خاصة في ظل تدوين الحكم الرابع لكل التجاوزات التي حدثت بما فيها الرشق بكل المقدوفات على مدار شوطي اللقاء. فوضى كبيرة بعد نهاية اللقاء وتسجيل قرابة 20 جريحا نهاية اللقا ء شاهدنا فيها فوضى كبيرة من طرف أنصار ومحبي فريق شباب قسنطينة، الذين انهالوا سبا وشتما على ثلاثي التحكيم، خاصة الحكم الرئيسي بنوزة المتهم بترتيب اللقاء من قبل أنصار الفريق المحلي الذين اقتحموا مرة أخرى أرضية الميدان. وكان بنوزة المطلوب رقم واحد. إلا أن يقظة رجال الأمن كان لها رأي آخر، بعد أن تمكنوا من إخراج ثلاثي التحكيم إلى بر الأمان.. وقد تم تسجيل حسب مصادر أمنية قرابة 20 جريحا في صفوف الأنصار ورجال الشرطة، نقل البعض منهم إلى المستشفى الجامعي ابن باديس.   خالد. ش