مقابل عدم التعرّض لأبنائه القبض على مساوم رجل أعمال

 توصلت مصالح أمن المدية إلى تحديد هوية الشخص المتورط في تهديد أحد رجال الأعمال المعروفين بالمدينة باسم الجماعات الإرهابية، وذلك عبر رسائل كان يضعها المتهم أمام مدخل بيت الضحية، مطالبا إياه بدفع فدية قدرها 2 مليار سنتيم وإلا سيتم اختطاف أحد أبنائه.
تعود بداية هذه الرسائل التهديدية إلى شهر ماي الماضي، عندما تلقى رجل الأعمال رسالة طالب فيها المتهم، وهو شاب يدرس بالجامعة، مبلغا ماليا قدره 2 مليار سنتيم مقابل عدم التعرض لأبنائه. وعلى إثر ذلك، قام الضحية مباشرة بالتبليغ عن تلك الرسائل وسلمها إلى مصالح الأمن، والتي باشرت تحقيقات لمعرفة مصدرها وهوية صاحبها. ومن أجل التوصل إلى خيط القضية، وضع بيت رجل الأعمال تحت المراقبة لفترة من الزمن، تلقى خلالها الضحية عدة رسائل من الشاب المتهم إلى غاية 26 من شهر ديسمبر الماضي، حيث تلقى رسالة أخبره فيها بأنها ستكون الأخيرة وبأنه سينفذ تهديداته وحينها لن يندم لأن ''صبره نفد''، وعليه تحمل تبعات ما سيحدث لأبنائه إذا لم يرضخ لمساوماته.
وكي تنتهي القضية نهاية خالية من الضحايا، طلبت مصالح الأمن من رجل الأعمال الاستجابة لطلبات المتهم الذي حدد له في الرسالة المكان الذي يتوجب عليه أن يضع فيه المال المطلوب، وهو حمام عمومي يقع بحي المصل، وطلب منه بأن يضع المبلغ المالي داخل حقيبة يتركها بإحدى غرفه، وهو ما قام به الضحية، وما لم يكن في حسبان المتهم أن أعين الشرطة كانت مسلطة عليه وعلى الحمام الذي وضع تحت الرقابة.
وبمجرد أن ترك رجل الأعمال الحقيبة المليئة بالمال في الغرفة المتفق عليها، حضر الشاب وبكل سذاجة دخل الحمام وتوجه إلى الغرفة المتفق عليها، حيث تم إلقاء القبض عليه في حالة تلبس وهو يحاول أخذ الحقيبة.
وتم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، الذي أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت ريثما تتم محاكمته.