الجزائر

مفوضية حقوق الإنسان تدعو لمحاكمة مجرمي الحرب



وصفت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، العدوان الصهيوني على قطاع غزة، المستأنف بعد هدنة أسبوع، بالوحشي والذي يستهدف القتل العمد للمدنيين في القطاع، مؤكدة أن أوامر إخلاء المنازل في شماله ما هي إلا محاولة لتفريغ المنطقة من السكان، وأكدت أن من يختارون انتهاك القانون الدولي، يدركون أن المساءلة ستحدث، لا أحد فوق القانون.قال المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، فولكر تور، إن "الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في غزة وأثرها المروع على المدنيين"، يؤكدان مرة أخرى الحاجة لوقف العنف وإيجاد حل سياسي قائم على الأساس الوحيد طويل الأمد وهو الاحترام الكامل لحقوق الإنسان للفلسطينيين والصهاينة. داعيا لوقف العدوان ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب.
ودعا المفوض السامي إلى إسكات الأسلحة والعودة إلى الحوار، وقال إن الحل لا يكمن في المزيد من العنف الذي لن يحقق السلام أو الأمن. وأعرب عن القلق العميق لوصول مفاوضات مواصلة الهدنة الإنسانية إلى طريق مسدود.
لا أحد فوق القانون
وأكد المسؤول الأممي ضرورة التحقيق بشكل كامل في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقال: "عندما تثبت السلطات الوطنية عدم رغبتها أو قدرتها على إجراء مثل هذه التحقيقات أو المقاضاة بشأنها، فإن التحقيق الدولي سيكون ضروريا".
وشدد على ضرورة أن تفعل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة كل ما بوسعها لضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومنع ارتكاب جرائم دولية.
واختتم بيانه بالقول: "إن الوقت حان لتغيير المسار. من يختارون انتهاك القانون الدولي، يدركون أن المساءلة ستحدث، لا أحد فوق القانون".
غزة ستبقى للفلسطينيين
من ناحية ثانية، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، دعوته إلى محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أمام القانون الدولي بسبب جرائمه المروعة، مشددا على أن غزة أرض فلسطينية للفلسطينيين وستبقى كذلك إلى الأبد.
وقال أردوغان في كلمة له خلال جلسة وزارية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، إن "نتنياهو دخل التاريخ بلقب 'جزار غزة' ونحن نعد العدة لمحاكمته"، مشددا على أنه "من واجبنا ألا نتنازل حتى عن قطعة واحدة من الأرض الفلسطينية للاحتلال ".
وأضاف أن "الطريق إلى السلام في منطقتنا يمر عبر إقامة دولة فلسطين، ومستعدون لتحمل جميع المسؤوليات ومنها المشاركة بآلية الضامنين لتحقيق السلام".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)