قال مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، إن الدمار في قطاع غزة أكبر من الدمار الذي شهدته ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وأضاف بوريل عقب ترؤسه اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي أول أمس، أن رد الجيش الإسرائيلي على حركة حماس بعد 7 أكتوبر خلف عددا لا يصدق من الضحايا المدنيين.وتأتي تصريحات مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي لتؤكد مرة أخرى حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الصهيوني في غزة، كما أن هذه التصريحات من الجانب الأوربي تؤكد مرة أخرى على بشاعة المجازر التي ترتكب ضد المدنيين العزل والنساء والأطفال، وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على سكان غزة.
ويواصل جيش الاحتلال عملياته الإجرامية ضد سكان غزة من المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن، حيث سقط أمس عشرات الشهداء بشمال القطاع وجنوبه، ولا توجد أي مناطق آمنة في القطاع، وحتى تلك المناطق التي دعا جيش الاحتلال سكان غزة النازحين التوجه إليها باعتبار أنها مناطق آمنة، لم تكن آمنة ليوم واحد ويسقط فيها يوميا عدد من الشهداء والمصابين، وتحدثت تقارير إعلامية عن سقوط أمس أزيد من 20 شهيدا في قصف صهيوني لمنازل في رفح جنوب قطاع غزة.
وتحدث أمس التقرير اليومي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 24142 شهيدا و 48901 جريح، ويوجد من بين الشهداء 7760 مفقودا ما يزالون تحت الأنقاض أو جثامينهم ملقاة في الشوارع، وذكر نفس المصدر أن من بين الشهداء 9420 طفلا و4910 امرأة، كما ارتفع عدد الوحدات السكنية التي تعرضت للتدمير من طرف الاحتلال الصهيوني إلى أزيد من 300 ألف وحدة سكنية، منها أزيد من 62 ألف وحدة تعرضت للتدمير بشكل كلي، وقدرت عدد الوحدات السكنية التي تضررت بفعل العدوان ب 61 بالمائة من مجموع المباني في قطاع غزة، كما ارتفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني ضد العائلات الفلسطينية في غزة إلى 1617 مجزرة.
وعلى صعيد الوضع الصحي، كشف التقرير الإعلامي لحركة حماس في غزة عن تسجيل أزيد من 325 ألف إصابة بالأمراض المعدية، وذلك نتيجة الحصار الصهيوني على الفلسطينيين ومنع عنهم الدواء والغذاء والماء، كما تم تسجيل 50 ألف حالة مرض جلدي.
من جانب آخر اعتبرت حماس التصريحات الصهيونية التي تتحدث عن تهيئة الظروف للدخول في مفاوضات تبادل أسرى جديدة، تراجع يعبر عن الطريق المسدود الذي وصلته قوات الاحتلال في قطاع غزة، وعجزها عن تحرير أي أسير بالقوة العسكرية، وأكدت الحركة حسب ما جاء في التقرير اليومي أنه لا تبادل أسرى، قبل وقف كامل للعدوان على قطاع غزة.
من جانب آخر نددت حماس في بيان لها بالمشاهد المروعة لقتل جنود الاحتلال للشاب الجريح رامي العبوشي في مخيم الفارعة للاجئين في مدينة طوباس، بعد إصابته برصاص الاحتلال دون أن يشكل أي تهديد، وجاء في بيان الحركة أن علمية الإعدام تمت بدم بارد، كما أنها تأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها حكومة الإرهاب الصهيوني، وتحدث بالصوت والصورة، أمام سمع ونظر العالم، دون أن يجد رادعا من المجتمع الدولي أو المؤسسات القضائية الدولية.
وجاء في بيان الحركة أن هذه الجريمة البشعة، ومن قبلها جريمة إعدام الطفلين آدم الغول ( 8 سنوات) وباسل أبو الوفا( 15 سنة) في جنين بذات الطريقة، لتستدعي تحركا دوليا جادا من كافة المؤسسات الدولية خصوصا محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبة هذا الكيان على جرائمه وانتهاكه لكل الأعراف والقوانين الدولية، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، التي تشجع الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وبخصوص تصريحات وزير الدفاع في حكومة الاحتلال التي تدعو مقاتلي حماس إلى الاستسلام، أوضحت حماس أن هذه التصريحات تعبر عن عجز كامل في مواجهة المقاومين على الأرض، وعن إدارة المعركة، كما تؤكد صلابة جبهة المقاومة.
في سياق آخر تحدثت تقارير صحفية صهيونية أن بيانات المستشفيات في دولة الاحتلال هي بعيدة كل البعد عن الأرقام الحقيقية التي أعلن عنها جيش الاحتلال الصهيوني، وأوضحت هذه التقارير أن أعداد المصابين من جنود المحتل تقترب من 5 آلاف مصاب، وتقترب هذه الأرقام أيضا مع الإحصائيات التي تقدمها بشكل يومي المقاومة الفلسطينية حول أعداد القتلى والجرحى في صفوف العدو.
وعلى صعيد الجبهة الميدانية تحدثت بيانات لحركة حماس أمس عن استهداف مجاهدو القسام 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع منها دبابة الملك- القائد، وناقلة جند يعتليها 3 جنود والإجهاز على طاقمها، كما اشتبك مجاهدو القسام مع جنود فرق الإنقاذ الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة، وقتلوا عددا منهم، إضافة إلى استهدافهم لقناص صهيوني وخوضهم اشتباكات ضارية مع قوات العدو الراجلة في عدة مناطق من مسافة الصفر، وكشف بيان حركة حماس عن مقتل 11 جنديا صهيونيا والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نورالدين ع
المصدر : www.annasronline.com