كل دراسة لها غاية، وينبغي أن يكون الأمر كذلك، وهذه الغاية هي فهم النّص وتجليته وكشفه؛ لأنّ المعنى يشكل قطب الرّحى الذّي تدور حوله كل الدّراسات، وللدّراسة اللّغوية غاية واحدة، وإن تعددت أساليبها، فكل منها يرمي إلى استكشاف وتجلية جانب في النّص وتسليط الأضواء على زاوية فيه، وما هذا التعدد في الأساليب إلاّ لتقديم صورة واضحة كاشفة للنّص اللّغوي الحي1 الذّي يعدّ وحدة متلاحمة من صورته المنطوقة المشكلة من المفردات المصوغة في جمل ووظائفها القائمة على النّظام النّحوي.
ولن يتأتى هذا إلاّ بعد إعادة جمع من جديد تلك الجوانب المدروسة والمفصلة، وإقامة صورة واضحة من خلال تفاعلها وتضافرها؛ لأن فروع علم اللّغة مثل منظمة أو جهاز يعمل بمختلف فروعه في تعاون على أداء وظيفة ما، هي هنا بيان المعاني اللّغوية على مستويات مختلفة.2
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد ملياني
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 14, Numéro 18, Pages 597-620 2013-03-01