مفجرو الأكاديمية العسكرية بشرشال أمام العدالة الإثنين

شرعت محكمة جنايات الجزائر العاصمة، الاثنين، في محاكمة تسعة (9) أشخاص متهمين بمشاركتهم في التخطيط لتنفيذ الاعتداء الإرهابي بالأحزمة الناسفة ضد نادي الضباط الخارجي لأكاديمية العسكرية المتعددة الأسلحة بشرشال بولاية تيبازة في 26 أوت 2011 والذي خلف 18 قتيلا (ضباط ومدنيين) وعشرون (20) جريحا.وقد توبع أربعة متهمين بجناية "الانخراط في جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في أوساط السكان" فيما توبع الآخرون بتهم "دعم وتمويل جماعة إرهابية وكذا عدم الإبلاغ عن جناية". ولم يتابع المتهمون -حسب ما جاء أثناء المحاكمة- بتهم القتل. وحسب ما جاء في مجريات المحاكمة هذه الصبيحة فقد كان المتهم الرئيسي في القضية ع. م يوم الاعتداء الذي صادف ليلة القدر من رمضان 2011 في اتصال هاتفي دائم مع الأخوين صادقي اللذان كانا يرتديان أحزمة ناسفة إلى غاية اللحظات الأخيرة قبل أن يقوما بتفجير نفسيهما على مستوى نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية المتعددة الأسلحة بشرشال. وقد تزامن التفجيرين الانتحاريين مع وقت الإفطار في هذا النادي مما جعل حصيلة القتلى والجرحى مرتفعة.وقد دخل الانتحاري الأول صادقي العربي مرتجلا إلى نادي الضباط قرب الأكاديمية تعود المدنيون من أقارب العسكريين على الدخول إليه وهذا بعدما تردد -الانتحاري على المكان في وقت سابق وفجر حزامه الناسف تزامنا مع أذان المغرب. وبعدها بدقائق اقتحم الانتحاري الثاني صادقي الهواري الذي كان على متن دراجة نارية مفخخة المكان وفجر الشحنة الناسفة التي أودت بحياة عدد من العسكريين والمدنيين.