الجزائر

مفتشون و أساتذة يؤكدون عشية اجتياز امتحان البكالوريا: القراءة المركزة للأسئلة و فهمها يقودان إلى الإجابات الصحيحة



يدعو مفتشون و أساتذة بالطور الثانوي، التلاميذ خلال اجتياز البكالوريا، إلى التغلب على الخوف و التردد، و الالتزام بالهدوء و الثقة بالنفس، في التعامل مع أوراق الأسئلة التي توزع عليهم بقاعة الامتحان، مؤكدين أنها مأخوذة من صميم المنهاج الدراسي و لا تختلف عن مضمون أسئلة الامتحانات الفصلية التي كان التلاميذ يخضعون لها خلال السنة الدراسية، و ينصحونهم بقراءة أسئلة كل مادة بتمعن و تأن و تركيز، لأن فهمها أول مفتاح من مفاتيح النجاح، ثم يحددون السؤال أو الأسئلة الاختيارية، التي يدركون بأنهم يملكون المعلومات الكافية حولها، و يستطيعون تقديم الإجابة الصحيحة و الدقيقة عنها. كما ينصحونهم بعدم التردد و التراجع عن الاختيار الأول، حتى لا يضيعون الوقت المحدد لذلك، و الذي يتراوح بين ربع ساعة و 20 دقيقة .. مع كتابة الأجوبة بخط واضح و مقروء، حتى لا يجد المصححون صعوبة في فهم الأجوبة و تقييمها.إلهام طالب
* الأستاذ غزالي بوحجر مفتش التربية الوطنية لمادة اللغة العربية
الأسئلة من صميم المنهاج و البكالوريا لا يختلف عن الامتحانات الفصلية..
أكد الأستاذ غزالي بوحجر، مفتش التربية الوطنية لمادة اللغة العربية، في حديثه مع النصر، أن على التلميذ أن يدرك قبل أن يطلع على نصوص و أسئلة بكالوريا 2022، أنها لا تحيد عن المنهاج و تتمحور حول الدروس التي درسها فعلا، و تراعي مستوى التلميذ المتوسط، كما تعتمد على التذكر و الاسترجاع بنسبة أكبر، إلى جانب الفهم و التحليل.
و اعتبر المفتش أن شعور التلميذ بالقلق و التوتر، قبل الاطلاع على الأسئلة طبيعي، و عندما يبدأ قراءتها، سيدرك أن الامتحانات الفصلية، ربما أصعب منها، و عليه التوغل في أجواء الامتحان و التوكل على الله و الحرص على الحضور الذهني و عدم الشرود، أو الاهتمام بتفاصيل أخرى، و التسلح بالثقة بالنفس و استرجاع المعلومات المخزنة في ذاكرته و التركيز و الدقة و عدم التسرع في الأجوبة و تنظيم وقته بشكل جيد.و أضاف أنه لاحظ خلال عمله كرئيس مركز امتحان لسنوات عديدة، بأن العديد من الممتحنين لا يحسنون قراءة الأسئلة و بالتالي لا يحسنون الإجابة، بالرغم من توفر الجانب المعرفي لديهم، بينما من المفروض أن يتعلموا ذلك بالموازاة مع تلقي الدروس، منذ بداية السنة الدراسية على يد أساتذتهم، إلى جانب تحضيرهم نفسيا و تحفيزهم على تحقيق أفضل النتائج في الامتحان. و أشار إلى أن إضافة نصف ساعة للمدة المقررة للإجابة عن أسئلة كل مادة في امتحان البكالوريا، ليتمكن التلميذ من اختيار الموضوع أو النص و الأسئلة، حسب المادة، على مهل، مؤكدا بأنه من الضروري القراءة الجيدة و الواعية و المتأنية للأسئلة، ثم اختيار السؤال الذي بحوزته أكبر نسبة من المعلومات حوله، و يبدأ مباشرة في الإجابة عنه، و عندما ينتهي منه ينتقل إلى الثاني و هكذا، مشيرا إلى أن في المواد العلمية، ترتبط بعض الأسئلة ببعضها، و لا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار.
و لاحظ المفتش خلال عمله كرئيس مركز امتحان لسنوات عديدة، كما قال للنصر، بأن العديد من المترشحين لا يحسنون قراءة الأسئلة،و بالتالي لا يحسنون الإجابة، بالرغم من توفر الجانب المعرفي لديهم، بينما من المفروض أن يستفيد من تحضير عام و تحضير نفسي تحفيزي منذ بداية السنة الدراسية.
و أوضح الأستاذ بوحجر، بأن القراءة الأولى للموضوع أو النص الذي تم اختياره، بالنسبة لمادة اللغة العربية، يجب أن يحدد خلالها التلميذ الكلمات المفتاحية و عناصر الموضوع، قبل أن يقرأ الأسئلة، و يفهم المطلوب بالضبط، و لتكن الإجابة دائما قدر السؤال، و عدم الخروج عن إطاره، و ليتذكر التلميذ أن القراءة المركزة للموضوع و الأسئلة هي مفتاح الإجابة الصحيحة.
و يرى أنه من الضروري استعمال المسودة المرفقة بأوراق الامتحان، لتسجيل رؤوس أقلام مع تسجيل رقم كل سؤال، قبل تنظيم الأجوبة في الأوراق الرسمية، مع تجنب الأخطاء النحوية و الصرفية و الإملائية و التركيبية، و الكتابة بخط واضح و مقروء، لتسهيل مهمة المصحح و ضمان التقييم الموضوعي و الجيد. و لفت المفتش أن بعض المترشحين يستأذنون عدة مرات للخروج في استراحة، و هم في الواقع يذهبون للتدخين، مما يضيع وقتهم و يشتت ذهنهم و يضعف تركيزهم، لهذا ينصحهم بعدم مغادرة قاعة الامتحان إلا في الحالات القصوى، كما ينصحهم بعدم الالتفات إلى زملائهم، و كأنهم لوحدهم في القاعة قبالة أوراق الامتحان و لا بد من تكريس كل اتصال و تواصل معها. و عليهم، حسب المتحدث، تقسيم توقيت المادة بشكل موضوعي، و ترك ساعة تقريبا لمراجعة أجوبته بتأن، قبل تسليمها للأساتذة. كما ينصحهم بتجنب المراجعة و الحفظ عشية الامتحان، أو خلال إجرائه، و عدم الأخذ بتكهنات بعض الجهات حول أسئلة البكالوريا عبر مواقع التواصل، أومن خلال «تجار» الدروس الخصوصية، و لا بد من الثقة بالنفس و بالمعلومات التي جمعها التلميذ طوال السنة الدراسية، و عدم الغش في الأجوبة، و عدم الخروج من القاعة قبل انقضاء الوقت المخصص لكل مادة.
* الأستاذ نور يحيى مفتش التربية الوطنية لمادة الفيزياء
ربع ساعة للحسم في اختيار الأسئلة
شدد من جهته الأستاذ نور يحيى، مفتش التربية الوطنية لمادة الفيزياء، بأن على أبنائنا الاقتناع بأن «الباك»، امتحان عادي مثل بقية الامتحانات الفصلية التي أجروها بمؤسساتهم التعليمية، و بالتالي يجب عليهم التركيز على المشاعر الإيجابية و تجنب القلق و التوتر، و تخصيص من ربع ساعة إلى 20 دقيقة من توقيت كل مادة، للاختيار الصحيح للموضوع الذي سيتناولونه، دون تردد أو تسرع أو تراجع عن الاختيار الأول، و عدم الاعتماد في كل الحالات على قراءة السطحية، و المرور عليها مرور الكرام.
و أضاف المفتش بأن المترشح، يجب أن يقرأ المواضيع و الأسئلة التي يختلف مضمونها و عددها حسب الشعبة، بتأن و تركيز، و ينتبه جيدا للكلمات المفتاحية و مختلف المعطيات و الأرقام و المعادلات، و يسطر تحتها بقلم الرصاص، و عندما يختار المواضيع التي يمكنه الاجابة عليها بأريحية و ثقة، يشرع في ذلك مباشرة، و لا يتراجع مهما حدث، داعيا الممتحنين إلى عدم الالتفات إلى زملائهم أو استراق النظر و السمع إليهم، حتى لا يتأثروا بخياراتهم، و الشروع في الأجوبة و كأنهم بمفردهم في القاعة. بخصوص طريقة التعامل مع التمارين في مادة العلوم الفيزيائية، قال الأستاذ نور يحيى، بأنه يجب على التلميذ تنظيم ورقة الامتحان، و ترك مكان فارغ للإجابة عن الأسئلة أو أجزائها حتى لا يشعر بالارتباك، أما ترتيب كتابتها فغير مهم، و بإمكان المترشح أن يبدأ بالحلول السهلة و التعريفات و المصطلحات المعروفة لديه، و يكتبها مباشرة في أوراق الأجوبة الرسمية، ليضمن العلامة كاملة، لأن استعمال المسودة في أمور سهلة يتقنها، يضيع وقته سدى، بدل استغلاله في حل بقية التمارين التي تتدرج في صعوبتها، و شدد المفتش بأن كل المواد في متناول التلميذ المتوسط.
و يرى بأن أحسن طريقة يمكن استعمالها في «الباك» هي كتابة معطيات التمارين كاملة، و كأن التلميذ يلخصه، ثم يستخرج العبارة الحرفية أو القانون، فالتطبيق العددي، و عندما يكتب العلاقة يعوض مرة واحدة و يضع النتيجة مباشرة، حتى لا يكتب كثيرا، و بإمكانه استخدام المسودة في هذه الحالة.
و ينصح المتحدث التلاميذ من جهة أخرى، بأخذ الآلة الحاسبة العلمية التي تعودوا على استعمالها طيلة السنة الدراسية، إلى قاعة الامتحان، و لا يشترون أخرى جديدة لاستعمالها في البكالوريا، فقد تكون نوعيتها مختلفة عن القديمة، فيخطئون في الحسابات، و عليهم أن يتأكدوا بأنهم ضغطوا على الزر المناسب و بأن الرقم المطلوب هو الذي ظهر على الشاشة، و إذا تعلق الأمر بقانون هام و نتيجة أساسية في التمارين، عليهم بتكرار العملية على الأقل مرتين. كما ينصح الممتحنين بأخذ ماسكة أوراق معهم، ليتمكنوا من ترتيب أوراق الامتحان و ترقيمها، ثم يمسكها من الداخل، حتى لا تسقط ، مع الحفاظ على نفس التوقيع على كل الأوراق و تسجيل الرقم الوارد في ورقة الاستدعاء على أوراق الامتحان و ليس المسجل فوق طاولة جلوسه بمركز الامتحان. و أردف الأستاذ يحيى، بأنه ليس ضد أن يلقي التلميذ نظرة، قبيل التوجه لإجراء امتحان الفيزياء، على القوانين و البروتوكولات التجريبية لكل الوحدات، إلى جانب التعاريف، لأن الذاكرة تخزن بسرعة ما يلتقطه البصر، خاصة إذا تكررت نفس الصور و المعلومات لمرات متتالية في فترة قصيرة، كما تسترجعها بسرعة، و يجد التلميذ سهولة في الإجابة عن أسئلة الامتحان.
* أستاذ الرياضيات زين العابدين عالية
لا تتردّدوا ولا تغيروا الاختيار الأول
يرى أستاذ الرياضيات زين العابدين عالية بأنه على المترشح عندما يستلم الأوراق أن يقرأ الموضوع أو الموضوعين، قراءة أولية متأنية تتبعها ثانية، مع التأشير أمام كل سؤال يستطيع الإجابة عنه، و لا يؤشر على الأسئلة الصعبة أو الغامضة، و يغتنم الوقت المخصص للاختيار، للحسم نهائيا في ذلك، و ليس للإجابة على الأسئلة، حيث ينصحه باختيار التي أشر عليها أكثر من غيرها.و أكد الأستاذ عالية، بحكم خبرته الطويلة في التعليم الثانوي، بأن المترشحين الذين يغيرون اختيارهم الأول، نتائجهم تكون أقل من المعدل.
و ينصحهم بالالتزام بالهدوء و الثقة بالنفس و عدم التردد في الإجابة، فكل التمارين المطروحة، سبق لهم و أن حلوها مع أساتذتهم أو في بيوتهم، و عليهم عدم المراجعة قبيل الامتحان، فالرياضيات سلوك و ليست تخزينا للمعلومات في القسم النهائي، فهي تتشكل و تخزن طيلة سنوات الدراسة منذ السنة الأولى ابتدائي، حسب المتحدث.
* مفتش التربية الوطنية لمادتي التاريخ و الجغرافيا عمر صخري
عديد الأسئلة تعتمد على الجانب المعرفي و التقني
يدعو الأستاذ عمر صخري، مفتش التربية الوطنية لمادتي التاريخ و الجغرافيا، المترشحين ، إلى قراءة كافة المواضيع قراءة عامة مركزة، حتى لا يضيعوا الوقت في حصر المعلومات و إذا حددوا الموضوع ، عليهم بالشروع في الإجابة، دون تردد، لتجنب الارتباك و الخوف، مشيرا إلى أن أسئلة المادتين تعتمد على الجانب المعرفي، و تتطلب فهمها و تحديد الغاية منها، و لو اعتمدت على تقييم الكفاءة، لفسحت المجال للتلميذ للإبداع و الابتكار في الإجابة، و أتاحت له الفرصة لترك بصمته الشخصية في كل ما يكتبه.
و يرى المفتش أن التركيز على الجانب المعرفي، يدفع بالتلميذ إلى الحفظ و تخزين المعلومات و استخراجها يوم الامتحان ، ما جعل عديد التلاميذ ينفرون من التاريخ و الجغرافيا، و قد يلجأون إلى الغش أحيانا، و هذا مؤسف جدا، مؤكدا بأنه ضد الحفظ دون فهم، و يدعو التلاميذ إلى الفهم و الاستيعاب، قبل الحفظ، لضمان الإجابة الصحيحة و النجاح، و شدد بهذا الشأن، بأن حب أي مادة تعليمية يجعل من يدرسها يشعر بأنها شيقة و ممتعة، و يسعى للتفوق فيها . و أوضح من جهة أخرى بأن مادة الجغرافيا تعتمد بالإضافة إلى الجانب المعرفي، على الجانب التقني، إذ تعتمد بعض الأسئلة على التمثيل البياني أو الجدول الإحصائي و التوقيع على الخريطة،و كذا ضبط المصطلحات و غيرها، ما يضع قدرات التلميذ على التمييز و التمايز على المحك.بينما مادة التاريخ تركز على الأحداث و الشخصيات في مختلف المجالات، و ينصح المفتش المترشحين، بتجنب ذكر تواريخ وفاة و ميلاد الشخصيات التي يجهلونها و الاكتفاء بذكر أهم المحطات في سيرتها و مسارها، مع ضرورة الحرص على ترابط الأفكار و تسلسل الأحداث خلال كتابة الأجوبة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)