مفتاح بالبليدة : سكان أولاد حنّاش بمفتاح يطالبون بتوفير النقل

يطالب سكان حي أولاد حناش ببلدية مفتاح، شرق ولاية البليدة، من السلطات المحلية بضرورة الإسراع في ربط حيّهم بخطوط النقل التي تشهد منذ سنوات نقصا فادحا، وهذا بالرغم من أن الحي يعرف كثافة سكانية هائلة ارتفعت نسبتها في السنوات الأخيرة تزامنا مع استقرار الوضع الأمني بالمنطقة، الأمر الذي زاد من معاناة سكان الحي والتي تزداد صعوبة بالغة، خاصة أثناء التنقل إلى مقر عملهم أو إلى مختلف البلديات الأخرى المجاورة قصد قضاء حاجياتهم اليومية، مما يدفع العديد منهم في بعض الأحيان إلى كراء سيارات الأجرة وبمبالغ باهضة كبّدتهم مصاريف كبيرة وأثقلت جيوبهم، حيث أن أصحاب هؤلاء السيارات يستغلون حاجة الزبون إلى هذه الوسيلة التي يعتبرها السكان المخرج الوحيد لقضاء الحاجة، فيطلبون منهم مبلغا مرتفعا مقابل نقلهم، أما البعض الآخر من السكان فيلجؤون إلى التنقل مشيا على الأقدام وبمسافات طويلة أثقلت كاهلهم مستقلين الطريق السريع الذي يعتبر الممر الوحيد للالتحاق بوسط المدينة، معرضين حياتهم للخطر وسط المنحرفين الذين يستغلون فراغ الطريق السريع لتنفيذ اعتداءاتهم.
ومن جهة أخرى، فقد أبدى سكان الحي الذين حاورتهم “البلاد”، تخوّفهم وسخطهم الشديدين من تعقّد الوضع وبقائه على حالة، خاصّة بالنسبة لأبنائهم الذين يواجهون صعوبة كبيرة للالتحاق بالمقاعد الدراسية، حيث إن هذا المشكل انعكس بشكل مباشر على تحصيلهم الدّراسي، إذ أنهم كثيرا ما يصلون في أوقات متأخّرة بمؤسساتهم التربوية، خاصة في فصل الشتاء أين تتفاقم معاناتهم، حيث يجد التلاميذ أنفسهم مجبرين على المشي مسافات طويلة تقارب 3 كلم، بالرغم من تخصيص البلدية حافلتين للنقل المدرسي على مستوى الحي، إلا أنهما لا تلبيان طلبات سكان المنطقة مقارنة بالكثافة السكانية التي تشهد ارتفاعا وتزايدا يوما بعد يوم.
وفي ذات السياق، فقد رفع المواطنون انشغالاتهم في العديد من المناسبات للجهات المعنية قصد تزويدهم بوسائل النقل، خاصة النقل المدرسي الذي يعتبر معضلة حقيقية تواجه أبناءهم منذ سنوات عديدة والتي من شأنها أن تحد من معاناتهم اليومية.
وإلى أن تؤخذ طلبات سكان حي أولاد حناش بعين الاعتبار، تبقى معاناتهم مستمرة إلى إشعار .