الجزائر

مفاوضات لإقامة مصنع "فولفو" في الجزائر.. قريبا



مفاوضات لإقامة مصنع
كللت الزيارة التي قادت وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، إلى السويد، أمس، بوعود لتجسيد عديد المشاريع الاستثمارية في الجزائر في عدة قطاعات حساسة، يتصدرها القطاع المنجمي، التكنولوجي والطاقات المتجددة، غير أن المشروع الرائد يبقى ما تم الاتفاق عليه مع المصنّع العالمي فولفو والمتعامل سكانيا لإنتاج الجرارات الخاصة بالطرقات في الجزائر.ومن المزمع أن يتنقل مسؤولو كل من فولفو وسكانيا مع وفد رجال الأعمال السويديين إلى الجزائر قريبا، لتحديد المتعامل الجزائري الذي سيتم اختياره شريكا لها لإنشاء وحدة إنتاج جرارات الطرقات محليا، والاتفاق حول بنود الشراكة.وحسب البيان الصادر، أمس، عن وزارة الصناعة والمناجم، تسلمت "الفجر" نسخة منه، فقد عبر وزير المؤسسة والابتكار ميكائيل دامبرغ خلال لقائه ببوشوارب عن التزام واستعداد حكومة بلاده لمرافقة مسار الاستثمار في الجزائر، من خلال دعم تنقل بعثة من رجال الأعمال إلى بلادنا.وحسب البيان، فقد تقرر تنظيم بعثة لرجال الأعمال السويديين بهدف اللقاء والتبادل مع نظرائهم الجزائريين لتحديد فرص التعاون والشراكة في القطاعات الاستراتيجية، على غرار قطاع المناجم، الميكانيك، المناولة، الطاقات المتجددة والصناعة الصيدلانية.من جهة أخرى، عبر الوزير السويدي عن موافقته لاقتراح بوشوارب بإنشاء مجلس أعمال "جزائري - سويدي ".وقد تواصلت زيارة وزير الصناعة والمناجم خلال اليوم الثاني من خلال جملة من اللقاءات مع أوسكار ستينستوم سكرتير الدولة على مستوى وزارة الاتحاد الأوروبي والتجارة.كما قام بجملة من الزيارات لعدد من المواقع الصناعية لعديد الشركات والمؤسسات السويدية التي تنشط في الجزائر في عديد المجالات.وقد عبرت عدة مؤسسات عن رغبتها في دخول غمار الاستثمار في الجزائر على غرار مؤسسة "أ بي بي" المتخصصة في مجال الطاقة، وبالخصوص في تصنيع وإنتاج تجهيزات الاستكشاف المنجمي وشبكات تمويل المواقع المنجمية بالطاقة، التي عبرت عن اهتمامها بالاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة ببلادنا، يضيف البيان.كما عبرت هذه الشركة التي تنشط في مجال المناجم، وتطوير المناجم "تحت الأرض" عن جاهزيتها لمرافقة المؤسسة الجزائرية لتطوير القطاع.أما مع مجمع فولفو، فقد تمحورت المحادثات التي جمعت وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ومسؤولي المجمع حول مشروع الاستثمار في الجزائر من خلال تجسيد مشروع تركيب "في المرحلة التمهيدية" ثم إنتاج جرارات للطرقات، وذلك من خلال شراكة بين فولفو ومتعامل جزائري.أما اللقاء الذي جمع الوزير مع مجمع ميدروك إلكترو، فقد تمحور حول فرص الشراكة في المجال المنجمي والمحروقات خاصة في الطاقات الجديدة، كما ناقش بوشوارب مع مسؤولي مجمع ساب الرائد العالمي في مجال المعدن الخاص بحلول المؤسسات الناشطة في فرع صناعة الفولاذ، وقد تمحور الحديث حول ضرورة إبرام شراكات مع المتعاملين الوطنيين الناشطين في هذا القطاع.كما زار بوشوارب واللجنة المرافقة له، أمس، مواقع إيريكسون، مصنع سكانيا حيث تمحور النقاش حول سبل إبرام شراكة صناعية وتكنولوجية لإنتاج مختلف الموديلات من تشكيلة جرارات الطرقات في الجزائر. من جهة أخرى، عبر المسؤولون السويديون عن رغبتهم في تلبية دعوة الوزير لتنظيم لقاء "جزائري - سويدي " يتم خلاله تحديد المشاريع التي ستبرم فيها شراكات في المجال الصناعي، المنجمي والتكنولوجي.وحسب البيان، فقد أجرى بوشوارب خلال هذه الزيارة التي دامت يومين محادثات مع عدة مسؤولين في حكومة السويد، منهم وزير المؤسسة والابتكار ميكائيل دامبرغ وكاتب الدولة لدى وزير الاتحاد الأوروبي والتجارة أوسكار ستانستروم.كما تناول الوزير مع المسؤولين السويديين سبل إقامة تعاون اقتصادي حقيقي بين البلدين وكذا تحفيز الشراكات الصناعية في عدة فروع، لاسيما وأن الجزائر التي تتوفر على عديد الامتيازات والفرص تعد من بين الدول ال26 التي تحظى بالأولوية في إستراتيجية التصدير والتجارة لمملكة السويد.وقال الوزير عشية هذه الزيارة، حسب البيان ذاته، أن هناك حقلا أول بقيمة حوالي نصف مليار دولار من الواردات الجزائرية من السويد يمكننا الشروع في استكشافه بهدف تحديد فرص الاستثمار".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)