مغارات نادرة في لوحة طبيعية

يعد الشاطئ الصخري سيدي مروان بتنس (55 كم شمال الشلف) من المناطق الطبيعية الخلاّبة التي تلتقي فيها زرقة البحر باخضرار الغطاء النباتي ونقوش صخرية شامخة ، مشكلة لوحة طبيعية عذراء تحاكي عظمة الخالق وتدعوك لزيارتها واكتشافها رغم صعوبة المسالك المؤدية لها ..حيث أضحى شاطئ " سيدي مروان " قبلة ووجهة سياحية لكثير من عشاق المخاطرة والمجازفة وكذا الفضوليين لاكتشاف جمالية الموقع ، ويبقى الولوج للشاطئ صعبا في ظل الطبيعة الصخرية التي تميز المكان، فضلا عن انعدام مراكز مراقبة الحماية المدنية كونه شاطئا غير مسموح للسباحة وكذا انعدام تغطيات شبكات الاتصال به، وهو ما يرفع درجات الخطر بالنسبة للسباحة في هكذا مناطق ، هذا ويتردد على الشاطئ مصطافون من ولايات الوسط على غرار العاصمة ، البليدة وبومرداس الذي قادهم لاكتشاف المنطقة التي تحتوي على مغارات ولوحات طبيعية نادرة تدفعك للمغامرة وزيارتها ،..
وعبر أفواج ومجموعات من مختلف الولايات يرتاد هواة المغامرة والمجازفة على شاطئ سيدي مروان المزين بصخوره ذات الأشكال الهندسية ، ولا تزال مغاراته تروي أساطير القراصنة الذين مروا من هنا ، فيما يبقى مشهد صفاء مياهه و مختلف أنواع السمك التي تسبح بالقرب منك محطة للتأمل في روعة المكان ، كما يعتبرها الكثير من زوار المنطقة المكان الأنسب والمريح للتخييم ، مما توفر جوا من الهدوء والسكينة بما يساهم في ارتياح النفس والتأمل في عظمة الخالق .