معهد كندي متخصص يمول مشروع دراسة علمية حول المرض في الولايتين 1074 إصابة بالليشمانيا الجلدية في تيزي وزو وسعيدة

  تأتي هذه الدراسة بالتعاون مع المعهد الكندي المتخصص في الأبحاث والتنمية الدولية، وسيستغرق هذا المشروع العلمي الذي يعد الأول من نوعه ـ حسب ما علمته ''الفجر'' من المشرفين عليه ـ ثلاث سنوات· ويرتكز المشروع أساسا على إجراء مقارنات ميدانية حول مرض الليشمانيا، الذي ينتج عن طريق نوع من الطفيليات التي تنتقل في بداية مراحلها إلى الثدييات عن طريق ذبابة الرمل، كما أن انتشار المرض على سطح الجلد يخلف انتانات صغيرة يتراوح حجمها بين واحد واثنين سنتمتر·ويكون مرض الليشمانيا المزمن على شكل بقع حمراء أو صفراء تبقى لعدة سنوات والتي تصيب مختلف أنحاء الجسم على غرار الوجه الساقين اليدين الرجلين، وهو المرض الذي ينتشر خاصة في المناطق الريفية حيث تنتشر الرطوبة·وحسب المعطيات المستقاة من المتتبعين لهذا المشروع، فإن إجراء المقارنة ترتكز أساسا على اختيار بيئتين مختلفتين، باعتبار أن بلدة عين السخونة بولاية سعيدة معروفة برطوبتها، في حين تتميز منطقة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو بنوع من الجفاف، لاسيما خلال فترات الصيف مع تميزها بالمناخ الجبلي الموسمي·وسيشارك في الدراسة، كإجراء احترازي، مختصون في مختلف التخصصات تشمل علوم الطب والأحياء وكذا العلوم الفضائية إلى جانب علوم الاجتماع والمناخ، ما من شأنه أن يوصلهم إلى الأسباب ومختلف العوامل المؤدية إلى انتشار مرض الليشمانيا·وتبقى عملية القضاء عليه مرهونة بإعداد استراتيجية ناجعة وفعالة، خاصة وأن هذا المشروع الكبير يندرج في إطار الشراكة مع معهد الأبحاث والتنمية الدولية الكندي الذي سخر لإنجاحه 200 ألف دولار، إلى جانب مساهمته الفعالة في تقديم الخبرات للأطباء الجزائريين في مجال مكافحة مرض الليشمانيا· ويظهر المرض وينتشر بسرعة في أولى مراحله على البنية الخارجية للمصاب، كما أن علاجه يكلف مبالغ كبيرة بالنظر إلى المدة الزمنية التي يستغرقها المرض عند الإنسان، الأمر الذي يستوجب على الأطباء المختصين في تكثيف البحوث الميدانية، التي لا تقتصر فقط على المرض بل ستتوسع لتشمل البيئة الاجتماعية المحاطة بالمريض وكذا الأدوية الواجب تناولها في حال الإصابة·    جمال عميروش