معهد حماية النباتات يشرع في تنسيق العمل مع وحدات الجيش بداية من نوفمبر

لمواجهة اجتياح محتمل للجراد من الجنوب
جنّدت الجزائر وسائل مادية ولوجيستية هامة من أجل مواجهة اكتساح محتمل للجراد مهما كان حسب ما صرح به مدير المعهد الوطني لحماية النباتات على هامش اجتماع للجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمكافحة الجراد. وقال ذات المسؤول "إن الوضع الحالي يتميز بحضور الجراد على مستوى مساحات شاسعة بالمالي والنيجر، وتعتبر الظروف البيئية مواتية لبقائه في هذين البلدين".
وقال المدير إنه بعد التأكد من وجود نباتات مكثفة بأقصى الجنوب الجزائري، خاصة في الجنوب الغربي، جنّد المعهد الوطني لحماية النباتات 10 فرق المراقبة والمكافحة على مستوى الجبهة الأولى، أي بتامنراست وأدرار وإليزي. وقد شرعت التشاد وموريتانيا في عمليات العلاج على مساحات تقدر على التوالي ب 2300 و2130 هكتار. من جهته، قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، إن "كل الإمكانيات المالية واللوجيستية متوفرة"، لكن دعا الجميع إلى "عدم تخفيض درجة اليقظة". يذكر أن المعهد الوطني لحماية النباتات يحوز على 223 وحدة للمعالجة عبر التراب الوطني، إضافة إلى كميات "معتبرة" تقدر ب 5 ملايين لتر من المبيدات في متناول ولايات البلاد. ومديريات المصالح الفلاحية لولايات الجنوب، مطالبة بتوخي اليقظة وكذا البدو الرحل والسكان المحليين. وينوي المعهد تجنيد ثلاث طائرات عمودية بالتعاون مع الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من بداية نوفمبر. وكانت منطمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة "فاو" قد حذرت، الأسبوع الماضي، بلدان المغرب العربي (الجزائر المغرب ليبيا موريتانيا) من احتمال وصول أفواج كثيفة من الجراد قادمة من الجنوب. وقد دعيت البلدان الأربعة إلى التعجيل بتجنيد فرقها في الميدان للقيام بعمليات التفتيش ومكافحة الجراد، حسب ما أكده بيان للمنظمة الأممية التي يقع مقرها في روما.