معهد باستور يرفض تسويق لقاح الأنفلونزا غير صالح للاستعمال

كشفت مصادر حسنة الاطلاع أن معهد باستور رفض تسويق كمية هامة من اللقاحات المضادة للأنفلونزا الموسمية، للمستشفيات ومصالح المديرية العامة للأمن الوطني، تسلمها من مخبر ''جي.أس.كا'' كونها ''غير صالحة للاستعمال''.بعد مرور قرابة 20 يوما من انطلاق حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، تسلمت مصالح معهد باستور منذ أيام 134 طرد لقاح يحوي 83934 جرعة لقاح قادمة من ألمانيا، وفق الصفقة المبرمة مع مخبر ''جي.أس.كا''، غير أن الشحنة التي تلقاها المعهد تبين أنها غير صالحة للاستعمال، لعدم احترام مقاييس السلامة عند نقل الكمية، حيث رغم احتواء الطرود على أكياس التبريد غير أن درجة حرارة الجرعات منعت مسؤولي المعهد من تسويقها، وتم مطالبة المخبر بإعادة إرسال الكمية وفق المقاييس الضرورية.
أياما قليلة بعدها، أعاد المعهد إرسال الكمية وهذه المرة تم استلامها دون أكياس التبريد أصلا، وأكياس التبريد جد ضرورية لإبقاء الجرعات تحت درجة حرارة تحفظ سلامة الجرعات.
وقالت نفس المصادر إن مسؤولي معهد باستور قرروا عدم تسويق الكمية، لما تشكله من خطر، والتي كانت موجهة لبعض المستشفيات ومصالح المديرية العامة للأمن الوطني.
يشار إلى أن الجزائر اقتنت أكثر من مليوني جرعة من لقاح الأنفلونزا الموسمية، وكان معهد باستور قد اتفق على أن يتم تزويده بها من قبل مخبر ''سانوفي'' الذي اعتاد على تزويد الجزائر كل سنة من هذا اللقاح، غير أن الوزارة، وكما سبق ل''الخبر'' أن ذكرته، تدخلت وأجبرت معهد باستور على منح جزء من الصفقة لمخبر ''جي.أس.كا'' ومنح لهذا الأخير صفقة تزويد الجزائر ب900 ألف جرعة.
وقالت حينها مصادر ''الخبر'' إن رفض معهد باستور التعامل مع مخبر ''جي.أس.كا'' البريطاني مرده عدم احترام هذا الأخير للآجال المتفق عليها. وحاولنا الاتصال بممثلي مخبر ''جي.أس.كا'' بالجزائر، غير أن كل محاولاتنا باءت بالفشل.