يعتبر معلم " الكوليج " من أبرز المعالم الكولونيالي بمنطقة البيبان على الإطلاق حيث بني على أنقاض حصن تركي ، غداة دخولهم إلى منطقة برج زمورة في القرن 16 ميلادي ، شرع في بناء هذا الصرح الحجري فائق الروعة والإتقان عام 1936 وانتهى من بنائه عام 1939 م ، يحتو على طابقين وقبو على طول المبنى مبني بالحجارة المصقولة يميل إلى طابع الهندسة الإسلامية في بنائه يتربع على مساحة (26 أر و66 سنتأر) وكان الغرض من تشيده بتلك الهندسة الفريدة منافسة بعض الأثار التركية بالمنطقة بينما الهدف الخفي هو جعله مدرسة لتعليم أبناء المنطقة اللغة الفرنسية ليس حبا فيهم بل لمجابهة الإقبال الرهيب لكل أجيال المنطقة على تعلم وقراءة اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم هذا من جهة ، كما أستعمل كثكنة عسكرية سنة 1955،حيث تم تجميد نشاط التعليم ليقتصر دوره على ثكنة عسكرية ومركز التعذيب إلى غاية نهاية عام 1959م .
شهدا الكوليج أشد وأفتك أنواع التعذيب بالمنطقة الذي مورس على المجاهدين وكل القرى والدواوير القريبة من منطقة برج زمورة وبهي تمركزت قوة الجيش الفرنسي بقيادة النقيب " أموريك " فمن دخل هذه الثكنة فهو حتما ليس أمنا على روحه فما بالك بالتعذيب باستخدام
كل الوسائل ، بما في ذلك إرغام المجاهدين على شرب الأحماض وتسليط الكهرباء على مناطق جد حساسة من أجسادهم ليس هذا فقط بل تقطيع أجسادهم بالسكاكين ثم ينثر عليها الملح ليبقى ذلك الجسد تحت حرارة الشمس المحرقة أياما عديدة وعدد الذين استشهدوا تحت التعذيب هناك كثير ، ذكر منهم تسعة في نصب تذكاري شيد بمدخل المعلم وعشرون آخرون مجهولي الهوية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/03/2024
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : cartes.patrimoineculturelalgerien.org