
يعد الشهيد البطل شريط علي شريف, المنحدر من مدينة سيق بمعسكر, وهو آخر من أعدمه المستعمر الفرنسي بالمقصلة بتاريخ 28 يناير 1958 , نموذجا في الصمود و التحدي, حسبما ذكره أستاذ تاريخ الجزائر الحديث و المعاصر بجامعة "مصطفى سطمبولي" لمعسكر, لحسن جاكر.
و أشار السيد جاكر, في تصريح لوأج, إلى أن البطل علي شريف كان يتحلى بشخصية ثورية فريدة من نوعها من حيث الذكاء و الحنكة في التخطيط و التخفي من ملاحقات القوات الفرنسية, لقن فرنسا الاستعمارية درسا في الصبر و الوفاء للوطن من خلال صموده في وجه من عذبه و من ساقه إلى المقصلة.
و أضاف بأنه يمكن تصنيفه في خانة مسؤولي العمليات الفدائية على مستوى مدينة وهران و كذا مناطق من ولاية معسكر, على غرار سيق التي جند بها عددا لا بأس به من شبابها للالتحاق بصفوف ثورة التحرير المجيدة في فترة التحضير لاندلاعها.
و ذكر السيد جاكر أن الشهيد كانت له بصمة كبيرة في التحضير لحرب التحرير بمنطقة الغرب الجزائري لاسيما بوهران و معسكر بصفته عضوا فعالا في اللجنة الثورة للوحدة و العمل, مشيرا إلى أن تكوينه بدأ مع انضمامه للكشافة الإسلامية الجزائرية و احتكاكه بمناضلي الحركة الوطنية و منهم الشهيد أحمد زبانة, الذي كان مصدر إلهام له و الذي شكل معه الخلية الأولى للتحضير لثورة التحريريةالمجيدة بوهران و معسكر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/01/2025
مضاف من طرف : presse-algerie
المصدر : www.eldjoumhouria.dz