الجزائر

معركة وهمية..



معركة وهمية..
إذا أردت قتل فكرة أو شل حركتها.. يكفيك أن تضخها بكامل قوتها في معركة وهمية.. ستكتشف أن المعركة لا تنتهي.. أما الفكرة فقد استنزفت.. وربما ماتت.
هذا حالنا مع كثير من قضايا الإسلام الكبرى.. لقد صرفوا أنظارنا عنها.. لننشغل بمطاردة يومية لشبح يسمونه القاعدة.. أو لنتجادل في نوع الجوارب التي تقوم مقام الخفين.. وما إذا كانت زكاة الأوراق النقدية جائزة مكان صاع من شعير.. وهل يجوز للمرأة أن تسوق السيارة أم لا؟
أغلب معاركنا نحن الإسلاميين وهمية.. أو غير ذات أهمية أصلا.. أو هي في الصف الأخير بمعيار ترتيب الأولويات.. أما ما يجب فعله أو قوله.. وبذل أقصى الجهد فيه.. فمؤجل إلى وقت لاحق.. ربما بعد أن ننهك.. ونسقط صرعى.
ماذا يهمنا أن تكون وزيرة الثقافة مؤمنة أو غير مؤمنة.. تصلي وتقوم الليل وتتصدق وتزكي وتصوم النوافل وترتدي الحجاب.. أو تعرض عن ذلك جملة وتفصيلا..؟ هل تستطيعون سوقها إلى الجنة مكرهة.. وهي تصرخ في وجوهكم أنا لا أريد الجنة.. اتركوني وشأني؟ هي تقول كنت يسارية.. وربما لا تزال.. فهل تستطيعون جعلها غير يسارية؟
أعتقد أن الأهم من كل هذا.. هو أن نحاسب خليدة الوزيرة.. لا خليدة الأخرى.. لأن الأخرى لا قيمة لها في ميزان الأفكار؟ نسألها أين تنفق مال الدولة؟ وما جدوى أن تفتح قاعات سينما لا خير فيها؟ وكيف تبرر عبثية المهرجانات الفولكلورية؟ وكيف تسند المناصب الموضوعة تحت تصرفها؟ وما إذا كانت بحكم منصبها الرسمي تطعن في الإسلام لتناقض المادة الثانية من الدستور؟
هنا يجب أن نثور.. فالسكوت في مثل هذه المواضع.. خيانة للدين وللأمة والوطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)