معركة مزغران، فيفيري 1840، #مستغانم.

الفنان: Felix Philippoteaux.

معركة مزغران، التي وقعت في الفترة من 3 إلى 6 فبراير 1840، كانت جزءًا من الغزو الفرنسي للجزائر. شهدت المعركة مواجهة بين القوات الفرنسية، بقيادة الكابتن هيلير إتيان للييفر، وقوات الأمير عبد القادر الجزائري، بقيادة مصطفى بن تامي.
خلفية المعركة
في عام 1839، تجددت الصراعات بين القوات الفرنسية والأمير عبد القادر بعد انتهاك بنود معاهدة التافنة. تم إرسال الكابتن للييفر مع 122 جنديًا للاحتلال في حصن مزغران، الذي كان يحتوي على مدفع واحد وذخيرة محدودة. رغم قلة عددهم، صمد المدافعون الفرنسيون أمام هجمات متكررة من قوات عبد القادر، التي قدرت بين 1200 إلى 12000 مقاتل حسب المصادر المختلفة12.
سير المعركة
خلال الأيام الأربعة من القتال، حاولت القوات الجزائرية اقتحام الحصن عدة مرات، لكن المدافعين تمكنوا من صد الهجمات بفضل شجاعتهم وتنظيمهم. في نهاية المطاف، انسحبت القوات الجزائرية بعد أن فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس23.
النتائج والتبعات
على الرغم من أن المعركة كانت أزمة بسيطة نسبيًا، إلا أن الصحافة الفرنسية احتفلت بها كنجاح كبير. تم تكريم الكابتن للييفر ومنحه وسام الحرب، وأصدرت الحكومة الفرنسية ميدالية تذكارية للاحتفال بالنصر. أصبحت معركة مزغران ذكرى سنوية للكتائب الفرنسية في إفريقيا24.
الفنان: فيليكس فيليبوتو
الفنان فيليكس فيليبوتو كان له دور بارز في توثيق هذه الأحداث عبر أعماله الفنية. تُظهر لوحاته مشاهد المعركة وتبرز الشجاعة والتضحيات التي قدمها الجنود الفرنسيون خلال تلك الفترة العصيبة.
تعتبر معركة مزغران واحدة من اللحظات التاريخية الهامة التي تعكس الصراع بين الجزائر والقوى الاستعمارية الفرنسية في القرن التاسع عشر.