الجزائر - Khemis Miliana



معركة تغلاسيان تقاوم النسيان .

النسيان أشد عداوتا من الإستعمار ، و أشر ما قد يلحق بأمة من االأمم ، كيف لا وقد تقرر في كتاب الله العزيزالعليم ، أن النسيان من الشيطان والعياذ بالله
فالشيطان عليه لعنة الله عدوا لمصالحنا وكل شيئ يصدر منه عليه لعنة الله ماهو إلا شر وكيد فيتوجب علينا جميعا التصدي له بكل ما اوتينا من قوة .
إذن أهم شيئ علينا فعله لمجابهة النسيان هو الذكر .
والذكر وتذكار وتذاكر بكل معانيه ومقاصده ، واجب الامة لحفظ تاريخها وتسجيل وقائعها ،وإستخلاص العبر مما فات والتزود بالحكم لملاقات ما هو آت من كدورات الايام و مفاجآت الدهر .

دوار تغلاسيان بضواحي خميس مليانة على مشارف جليدة
المعروف بأصالته وإهتمامه الفريد بالقرآن ونشر العلم فلا يخلو بيت من حفظة القرآن الكريم ودارسيه ، به تشكلت أولى التحركات النشيطة لإندلاع الثورة المباركة ، وفرنسا التي كانت ترقب كل شيئ بعيونها الخبيثة كانت شديدة التوجس من اهل تغلاسيان البراقة عيونهم بنار المقاومة و الوعيد بمنازلة الشرف الوشيكة .
فرنسا بمنطقها الجبان والتي عهدناها لا تقاوم في مواجهة شريفة رجل لرجل ، كان من طبعها الخداع والمكر والمفاجئة والحرب الإستباقية التي لا تبقي ولا تذر .
فيا ليوم طلعت فيه طائرات العدو المشحونة فوق صباح تغلاسيان المقدس
الذي كان موعدا مع الشهادة ، شهادة 50 فردا على الأقل في ساعة واحدة
وشرد البقية نحو الشعاب والاودية .
وكانت هذه الواقعة من اولى احداث الثورة التحريرية بمنطقة خميس مليانة . ورغم حجم الكارثة وهول المجزرة و عظمة المشهد .
لكن حظها من التدوين والتسجيل كان ضئيلا جدا ، فأي إهمال هذا الذي حل بصدورنا ، نعادي تاريخنا ونصد عن امجادنا فكيف لنا أن نهتدي و غشاوة النسيانأو التناسي على بصائرنا تضرب حجابها .

رسالتي إلى أهل الإختصاص أن يولو إهتماما بهذا الموضوع فالأجيال القادمة من حقها أن تعرف تاريخها المجيد وتستانس به و تتاسى به في الشدائد والعزائم .

أبناء دوار تغلاسيان يعانون كباقي سكان جليدة وخميس مليانة من نقص في فرص العمل والسكن والكثير من المرافق .
فالإدارة في عين الدفلى معروفة بالجهوية والرشوة والفساد والإهمال
لأن الأعراب الذين تسلقو المكاتب وإستبدلو قشطاتهم وقشابياتهم بربطات عنق و كوستيمات براقة .
لم يستبدلو فظاظتهم وغلظتهم و بداوتهم النتنة التي جرت على منطقتنا الويلات .

اللهم طهر ولايتنا من الأعراب وأرزقنا جيلا جديدا متحضرا جادا ورصينا يعمل للوطن والوطن بكل ما تعنيه الكلمة من وسع وافق .



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)