الجزائر

معرض ''مارسيليا حي الجنوب''‏التعددية الثقافية وقبول الآخر




سارع برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إلى رفض المقترح الذي تقدمت به روسيا من أجل إجلاس طرفي الازمة السورية إلى طاولة الحوار وربط ذلك برحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
وجاء الرفض مباشرة بعد أن كشفت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن دمشق قبلت بالجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة غير رسمية مع مختلف أطياف المعارضة السورية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني السوري.
وذكرت الخارجية الروسية أنها اقترحت على الجانبين إرسال مفاوضين عنهما إلى موسكو في وقت يختارانه للبدء في مفاوضات غير رسمية ودون شروط مسبقة، وقد قبلت الحكومة السورية المقترح ونحن نأمل في أن تقبل أحزاب المعارضة بعقد هذه اللقاءات التفاوضية.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقبل فيها السلطات السورية الجلوس إلى معارضيها في محاولة للتخفيف من درجة الضغوط الجهوية والدولية الممارسة عليها، من أجل تغيير نظامها بحكومة انتقالية.
والحقيقة أن موقف الرفض الذي أبدته المعارضة السورية كان متوقعا جدا وخاصة وأن أطرافا دولية دخلت على خط الضغط على النظام السوري بعد انضمام منظمة التعاون الإسلامي إلى قائمة المطالبين بضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي في احتواء المعضلة السورية المستفحلة منذ عشرة أشهر.
ودعت المنظمة التي تعد سوريا احد أعضائها مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في ضمان حماية المدنيين في هذا البلد عن طريق اتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع حد لإراقة مزيد من الدماء في سوريا.
ووصف إكمال الدين إحسان اغلو، الأمين العام للمنظمة، الوضع في سوريا بغير المقبول وقال ''لم يعد بإمكاننا السكوت أكثر''.
وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي تؤيد المبادرة العربية لاحتواء الازمة السورية ولجوء الجامعة العربية إلى مجلس الأمن الاممي من أجل الحصول على الدعم الدولي لمبادرتها.
وتنص المبادرة العربية التي رفضتها دمشق رفضا قطعيا على تسليم الرئيس بشار الأسد كافة صلاحياته إلى نائبه في نقل سلس للسلطة وتشكيل حكومة وفاق وطني تتولى مهمة الإعداد لانتخابات عامة.
وفي مسعى لتمرير هذه المبادرة يصل اليوم وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، إلى نيويورك في مهمة لإقناع مجلس الأمن الدولي على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لوقف أعمال العنف في سوريا وإدانة نظامها.
وهو ما يطرح التساؤل حول فرص نجاح مهمة رئيس الدبلوماسية الفرنسية التي تبقى مرهونة بالتغييرات التي يمكن أن تطرأ على الموقف الروسي الذي يشكل إلى غاية الآن اكبر حليف لدمشق في مجلس الأمن.
وبالتزامن مع ذلك اتهم الجنرال السوداني مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب المعارضة السورية بعدم التعاون مع بعثته كونها تريد الذهاب إلى مجلس الأمن.
وقال الدابي ''جئنا لنراقب الأعمال التي يقوم بها الطرفان لكن للأسف الشديد وجدنا عدم رضا المعارضة، التي لا تريدنا أن نعمل كي يذهبوا بالملف إلى  مجلس الأمن''. واعتبر الدابي أن ''إعلانه قبل يومين تصاعد العنف وعدم التعتيم على ذلك يعد دليلا على صدقية المراقبين''.
يذكر أن جميع فرق المراقبين العرب غادرت المحافظات السورية، أول أمس، واتجهت إلى دمشق بعد قرار الجامعة العربية القاضي بتجميد عمل بعثتها.
وكانت الجامعة العربية قررت وقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا بشكل فوري إلى حين عرض الموضوع على مجلس جامعة الدول العربية.
بمقابل ذلك تستمر موجة العنف في سوريا بحصد مزيد من الضحايا بين قتلى وجرحى سواء في صفوف المتظاهرين المناهضين للسلطة أو القوات النظامية.
وقتل ستة عسكريين سوريين، أمس، من بينهم ضابط برتبة عقيد وعدد من المسلحين في اشتباك وقع بين الجانبين أمس في ريف محافظة درعا  جنوب البلاد.

استطاعت المخرجة الجزائرية فضيلة عسوس، أن تحافظ بشكل كبير على التقاليد المسرحية التي اعتاد جمهور المسرح الجهوي لمدينة سيدي بلعباس أن يلمسها، من خلال عرض عملها المسرحي ''دموع القمر'' الذي قدمته ضمن المنافسة الرسمية للمهرجان الوطني الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي الذي اختتم أمس بمدينة عنابة.
قدمت فضيلة عسوس بالمسرح الجهوي لمدينة عنابة، العرض المسرحي ''دموع القمر'' الذي كتبت نصه وأخرجته بالتعاون مع الطالب الجامعي عيسى أبو بكر الصديق من قسم الفنون بجامعة سيدي بلعباس، وقد استوحت العرض من مجموعة من نصوص كاتب ياسين التي اشتغلت عليها من أجل تقديم العرض في الطابع العبثي، الذي حافظ عليه دائما مسرح سيدي بلعباس الجهوي، وكان العرض بشكل عام مقبولا واستحسنه الجمهور العنابي، خاصة إذا علمنا أن العرض قدم في إطار ورشة عمل مع طلبة في قسم الفنون لم يسبق لهم العمل على خشبة محترفة من قبل، فقد لعبت الفنانة على الكوريغرافيا، السينوغرافيا والألوان التي تميز الأعمال المسرحية العبثية، حيث أعادت تصوير حياة الفنان والكاتب الجزائري كاتب ياسين، ومنها حياة الرجل الجزائري بشكل عام قبل الحقبة الاستعمارية وإبان الثورة، وطمس الهوية الجزائرية من خلال تشويه الأسماء والهويات الموروثة، إلى غاية بداية صعود الحركات الإسلامية في الجزائر من خلال قولها في العرض ''بلاد الغندور، كل غندور عندوا دور".
كما اشتغلت المخرجة في العرض أيضا على الموسيقى التي قدمها دجيلي حميد، والمستوحاة أيضا من مجوعة من الأغاني والنوتات الموسيقية التي يحبها الكاتب حسب من عرفوه من قبلهم...
وتجدر الإشارة إلى أن المخرجة قدمت عدة إنتاجات مسرحية، على غرار بعض المسرحيات المشاركة في المهرجان سنة ,2009 ولكن لم تعرض كثيرا على المسارح الجهوية ولا في المسرح الوطني الجزائري-.

في إطار الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، تنظم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الرابع فيفري الجاري وعلى امتداد 3 أيام، الملتقى الدولي ''فقه السياسة والحوار الديني'' بحضور باحثين من خارج الوطن، خاصة من دول الساحل الإفريقي، كما سيتم بالمناسبة الإعلان عن الفائزين في الجائزة الدولية لإحياء التراث الإسلامي وتوزيع الجوائز.
يتناول الملتقى الذي سيحتضن أشغاله المسجد الكبير بتلمسان، دور الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي وعلماء الجزائر في نشر الإسلام بإفريقيا، مستعرضا قيم الحوار والتسامح وإمكانية استثمارها. ويقدم بعض الباحثين محاضرات حول خلاف ابن زكري التلمساني والعصنوني مع المغيلي في قضايا اجتهادية فقهية ومنها مسألة اليهود.
الملتقى يركز على الدور الجزائري (المغرب الأوسط) في الساحل الإفريقي من حيث نشر قيم الإسلام والتسامح ومسألة خلاف المغيلي مع يهود توات الشهيرة والتي لها مبرراتها وأسبابها التاريخية والسياسية، وبالتالي تحتاج الى قراءة جديدة موضوعية لا تكون بالضرورة انتصارا للمغيلي أو لمنافسيه من العلماء الذين خالفوه.
ملتقى ''فقه السياسة والحوار الديني''، الذي يندرج في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، يتضمن برنامجا مكثفا تجسده الكثير من المحاور العلمية بدايتها ''مداخل إلى تراث المغيلي'' والتي يندرج  تحتها ''المدخل التاريخي'' مع ''المغيلي وفجر التغيرات في القرن التاسع الهجري'' للدكتور محمد الأمين بلغيث من جامعة الجزائر، هناك ايضا المدخل الصوفي ''في تصوف المغلي'' للدكتور بن بريكة من الجزائر، و''المدخل الفقهي'' في ''موقف ابن زكري من فتوى المغيلي حول اليهود'' لمحند أويدير مشنان. المحور الأول من الملتقى بعنوان ''الإمام عبد الكريم المغيلي: عصره وحياته'' وتندرج ضمنه العديد من المحاضرات منها ''المغيلي من خلال كتاب البستان لابن مريم'' و''الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي حياته وآدابه''، كما يقدم محمد ناصر داود صالح من النيجر مداخلة عن ''تواصل علماء تلمسان مع الحواضر العلمية في ذاكرة المغيلي''، ويتناول زهير بن صالح نتو من السعودية ''آثار وشخصية الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي''.
المحور الثاني في الملتقى خاص بـ''التصوف عند الإمام المغيلي'' وفيه عدة محاضرات منها ''دور المغيلي في نشر التصوف في السودان الغربي'' و''الشيخ المغيلي الرحلة الربانية في نشر الطريقة القادرية بين تلمسان والسودان''. أما المحور الثالث فتناول ''التراث العلمي والفكري للإمام المغيلي''، ومن خلاله عدة مواضيع منها ''تراث المغيلي ومنهجه''، و''منهج المغيلي في الفقه والفتوى'' و''المغيلي في الكتابات النيجيرية'' و''قراءة في نقد المغيلي للمعتزلة''. وأفرد المحور الرابع لـ''الفكر الإصلاحي الإفريقي« ويتم فيه تناول ''المغيلي الداعية والمصلح الديني والسياسي ببلاد السودان الغربي''.. أسئلة الأزكيا وأجوبة المغيلي نموذجا''، و''النشاط الإصلاحي للمغيلي بإقليم توات والسودان الغربي''، وكذا ''الدور الإصلاحي للمغيلي بصحراء الجزائر''.
اليوم الثالث من الأشغال يتناول ''فقه السياسة والحوار عند المغيلي''، وذلك بالتطرق الى ''المشروع السياسي عند المغيلي.. دراسة تحليلية'' و''مفهوم الدولة ومؤسساتها ورعاياها في الفكر السياسي عند المغيلي''، و''التنظيم الإداري في فكر المغيلي'' و''نظام الحسبة عند المغيلي''. ويخصص المحور الأخير في الملتقى لـ''البعد السياسي المقاصدي في أجوبة المغيلي عن أسئلة بعض سلاطين السودان الغربي''، ويتناول فيه المشاركون ''مواقف العلامة الإمام السياسية وعلاقتها بأمن الأمة من خلال رسائله إلى أمير كانو بنيجيريا'' و''قراءة في رسالة المغيلي إلى سلطان كانو محمد رمغا ـ تاج الدين فيما يجب على الملوك والسلاطين''.
للإشارة، فقد بقي في برنامج وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الخاص بتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، ملتقى دولي آخر ينطلق في بداية شهر مارس خاص بـ''الإسلام في مجابهة العنف''، إضافة الى بعض الندوات الوطنية منها ''علماء وادي سوف'' وعلاقتهم بالحواضر العلمية في الجزائر منها تلمسان والتي ستنظم في 20 فيفري الجاري.

صرح البروفيسور محمد العيشوني في لقاء له مع ''المساء''، أنه بصدد التحضير لمجموعة من المحاضرات العلمية والأكاديمية التي سيلقيها في بعض جامعات العالم وعلى رأسها الجامعات الأوروبية.
انطلقت مؤخرا بمقر الاتحاد الأوروبي بمحاضرة عن ''الربيع العربي''، تطرق فيها الباحث إلى الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وكذا الثقافية التي أفرزت هذا الربيع، وذلك من خلال تحليل علمي أكاديمي بعيدا عن الضجيج والتهويل الذي غالبا ما شاهدناه عبر تحاليل وسائل الإعلام العربية والعالمية، علما أن الغرب لا يلم بشكل كلي وشامل بالتغيرات الحاصلة في بلدان العربية، لذلك فهو يطلب باستمرار آراء الخبراء الدوليين القادرين فعلا على توضيح الرؤية وتقديم خلفيات هذه التحولات بموضوعية علمية بعيدا عن السياسوية.
وقد سبق لمحمد العيشوني أن ألقى محاضرة بمقر الاتحاد الأوروبي عنوانها ''الإتحاد الأوروبي عام ،''0502 استعرض فيها مستقبل أوروبا والرهانات التي تنتظرها، وقد أشار المحاضر في حديثه لـ''المساء'' قائلا: ''أصيب الحضور بمقر الاتحاد بالدهشة نتيجة المعطيات والتحاليل المقدمة، مما عزز ثقتهم بي وطلبي لمرات عديدة''.
وسبق للبروفيسور العيشوني أن حاضر في عدة جامعات عبر العالم منها نيويورك، لندن، بروكسل، برشلونة، عمان وغيرها، كما أنه عضو فعال في ''فوروم فكر: أوربا''.
وقاد عدة  نقاشات على مستوى العالم منها؛ المائدة المستديرة نظمها بماسكين ببلجيكا وجمع فيها الحائزين على شهادة نوبل في علوم الاقتصاد.
العيشوني نصّب سنة 9002 بالأكاديمية الملكية الإسبانية للعلوم الاقتصادية والمالية ببرشلونة، بحضور جمع من الشخصيات التي سبق للأكاديمية أن اختارتها مثل المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي ''رودريغو رانو'' ورئيس الجمهورية السابق لفرنسا ''جيسكار ديستان'' ورئيس اللجنة الأوربية السابق ''رومانو برودي''.
كما كرّم العيشوبي من طرف الرئيس الروماني ''ترايان باسيسكو'' بوسام ''الاستحقاق الثقافي'' برتبة قائد في فئة البحوث العلمية.
يؤمن العيشوبي بالقدرة العجيبة التي تملكها الأفكار في أي مجتمع، فهي القاطرة الأولى لأية نهضة أو تنمية، كما أنه يرافع باستمرار لصالح إعادة هيكلة فضاءات أو نوادٍ للتفكير، لمنحها سلطة رسم استراتيجيات وسياسات تنموية شاملة أو قطاعية، مقترحا تحول عدد من الوزارات إلى فضاءات للتفكير.
العيشوبي كان سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية، ووزيرا سابقا للشؤون الاجتماعية وللشباب والرياضة، وهو الآن عضو في العديد من المؤسسات الرسمية (ذات السيادة) في الجزائر، ومهتم بالبحث والنشر.

ينظم المركز الثقافي الفرنسي من 2 إلى 25 فيفري الداخل معرضا للصور الفوتوغرافية من إمضاء إيف جانموجان بعنوان ''مارسيليا حي الجنوب''، يبرز التنوع الثقافي والاجتماعي لهذه المدينة المتوسطية العتيقة ويرسم بعضا من ملامح التغيرات التي تعيشها في الزمن الراهن.
المعرض يتيمز بالاحترافية باعتباره مجهودا لأحد كبار المصورين الفوتوغرافيين في فرنسا وفي كامل أوروبا، أصبحت أعماله مرجعا هاما في أهم المؤلفات والروبورتاجات وغيرها.
عبر 25 سنة من الاحترافية؛ يحاول هذا المصور تجسيد نظرته الخاصة لمدينة مارسيليا التي تعتبر في حد ذاتها ألبوما من الصور الحية ذات أصالة وخصوصية مستمدة من جذور جنوب المتوسط.
منذ 10 سنوات راجت صور إيف عبر كل الآفاق وأصبحت دعما لمختلف الكتابات منها مثلا (أي أعماله) ''مارسيليا مارسيليا'' (1992)، ''مالهوس.. بورتريه مدينة ''(1994)، ''أوراق وصور سجن'' (2001) و''المنحدرون من الجزائر'' .2005
تتميز أعمال هذا المصور بارتباطها بالجانب السوسيولوجي وبالواقعية الحية والمثيرة والخاضعة دوما للبحث العلمي، حيث يستعين إيف بخبراء في السوسيولوجيا، أمثال شانتال بلاز لينجز فيما بعد ما يشبه ''ألبوم العائلة'' يتناول فيه واقع الجاليات المارسيلية التي تحتكر في معظم الأحيان ''كليشيهاته''.
لا يكتفي المصور بالتشخيص الجاف لما يلتقطه، لكنه يتعدى ذلك إلى محاولة توضيح ما يقدمه من صور من خلال مقاربات عديدة ومختلفة ومن مواقع متعددة أثناء التصوير وكأنه يرصد مصيرا معينا للأشخاص والجاليات المارسيلية.
يرى إيف أن تنوع المدينة هو الذي يصنع المدينة ويضع خصوصياتها وملامحها، كما أن التنوع ماهو إلا جسر للارتباط بالآخر والتكامل معه ليس من أجل تغيير واقع ما وإنما من أجل تشكيله.
يكشف المصور الواجهة الخلفية لمدينة مارسيليا وعن الجاليات المهاجرة فيها التي طحنتها حياة هذه المدينة وبذلك تتحول عملية التصوير من مجرد إلتقاط لصور فوتوغرافية إلى بحث تاريخ وإلى مرجع ومرآة تعكس واقع مارسيليا في الزمن الحاضر.
يشتغل إيف على البورتريهات، كما أنه يحرص على أن يجعل من جمهوره تائها، بين حدود ''هنا وهناك''، أي بين مارسيليا والوطن الأم مع تقديم توضيحات عن التحولات المشهودة بالمدينة.
تشخص الصور أيضا شوارع مارسيليا ومبانيها (خاصة البيوت) والأماكن العامة التي هي بمثابة مسرح يشهد يوميات المدينة.
ما يميز المعرض هو محاولة البحث عن بصمات الغير في تاريخ وتطور المدينة منذ العهد الإغريقي باعتبار أنها كانت من أهم المنافذ البحرية في المتوسط، وعلى رأس الجاليات بمارسيليا الجالية المغاربية (خاصة الجزائرية) والإفريقية، والآسيوية والروسية وغيرها.
بالنسبة للجزائريين؛ فإنهم غالبا ما يصفون مارسيليا بأنها الولاية رقم 49 لقوة تواجد الجالية الجزائرية بها، كما يصفها  غيرهم بأنها مدينة ملحقة، أي أنها ملحقة لبلدان أخرى من فرط تنوعها وقوة وجود الجاليات بها.
المعرض يكرس مبدأ احترام الآخر وللقيم الروحية والفنية وكل صورة معرضة تقرأ ضمن مضمونها ومع ذلك - دون مبالغة - فهي قابلة لتخطي حدود العالمية.
للتذكير؛ فإن المصور إيف جانموجان الذي سيحضر معرضه بالجزائر من مواليد 1944 بالدار البيضاء المغربية، يعيش بمدينة مارسيليا، حيث يمارس نشاطه الفني، علما أن انطلاقته كانت سنة 1973 بوكالة ''فيفا'' وعبر هذه السنوات الطويلة تناول عدة مواضيع وعالجها سواء الاجتماعية أو السياسية الاستراتيجية أو الثقافية والتاريخية وذلك بالتعاون مع مؤسسات ومراكز البحث وقد خص الجزائر ببعض أعماله، منها ''حدثوني عن الجزائر''، ''مارسيليا - الجزائر في مرآة الذكريات'' سنة ,2003 ''المنحدرون  من الجزائر'' ,2005 ''الجزائريون أخوة دم'' ,2005 يعمل إيف حاليا على مشاريع تتعلق بالتراث السياسي والثقافي والذاكرة التاريخية لأوروبا ومسار الهجرة والهويات.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)