اختارت دائرة التراث غير المادي والكوريغرافيا، رابع أسبوع من معرض النوبة للموسيقى الأندلسية لتكريم قطبين آخرين من أقطاب الفن الأندلسي الجزائري الأصيل، ويتعلق الأمر بالمرحوم الشيخ الصادق البجاوي من بجاية، والحاج محمد الغافور من ندرومة في تلمسان.
واستهل حفل التكريم الذي احتضنته دار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، بعرض شريط وثائقي روى فيه المرحوم صادق البجاوي أهم المحطات في مسيرته الفنية، وسفرياته وسهراته بالجزائر العاصمة وتلمسان، وباقي المدن الجزائرية. وقدم الباحث نصر الدين بغدادي شهادته حول الصادق البجاوي، معتبرا أن الحديث عن الشخصية يعني الحديث عن زخم موسيقي كبير، وهو الذي ولد في 1907 بمدينة بجاية، ذات التاريخ الحضاري المشرق، وتعلم فيها أبجديات الموسيقى ليتنقل إلى الجزائر العاصمة، حيث حاكى مشايخ الطرب الأصيل، مثل الشيخ محي الدين لكحل وابن التفاحي. وأثناء خدمته العسكرية الإجبارية، سافر إلى تلمسان، وتعرّف على الشيخ العربي بن صاري والشيخ عمر بخشي، لتتشكل لديه شخصية موسيقية فريدة وتم تكريمه سنة 1946 من طرف ملك المغرب محمد الخامس، وسنة 1949 من طرف باي تونس، وكان رحمه الله من مناضلي القضية الوطنية.
ثم تطرق المتدخل إلى مسار الحاج محمد الغافور الذي كان حاضرا في القاعة، وهو من مواليد 1930 بمدينة ندرومة بتلمسان، وترعرع في جو فني أصيل بورشة عمه موفق، وفي فترة نشاط إدريس رحال ومحمد نقاش. وبعد سرد لمسار الحاج الغافور الفني، اعتبر هذا الأخير في كلمة له أن مدرسة ندرومة هي في الأصل امتداد لمدرسة تلمسان، فالشيخ رحال أخذ الصنعة عن الشيخ العربي.
وقد تم خلال حفل التكريم عرض مشاريع طبع وتسجيل التراث الموسيقي للرجلين. وفي الوقت الذي حضر الحاج الغافور التكريم وبدا متأثرا به، حضرت من بجاية عائلة المرحوم الصادق البجاوي في جو فني بهيج.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2011
مضاف من طرف : infoalgerie
صاحب المقال : ن. بلهواري
المصدر : www.elkhabar.com