الجزائر

معرض الجزائر الدولي يسدل الستار بعد 7 أيام من العرض‏



أسدل الستار، أمس، على فعاليات الطبعة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي بعد 7 أيام من العرض تميزت بحضور قوي للمهنيين والعديد من الشباب الراغب في مباشرة استثمارات خاصة بعد أن تنوعت المعروضات ما بين التجهيزات الصناعية والعديد من المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، في حين استغل رجال الأعمال الأجانب المشاركون في الطبعة والممثلون ل 36 دول أجنبية الفرصة للاطلاع على تطور الإنتاج الوطني والبحث عن فرص شراكة منتجة مع الطرف الجزائري.
على خلاف باقي طبعات معرض الجزائر الدولي فقد ركزت مختلف الشركات الأجنبية المشاركة في المعرض وعددها 610 مؤسسة تمثل 36 دولة على المنتجات الصناعية على غرار الآلات الصناعية التي لقيت إقبالا كبيرا من طرف الزوار، خاصة الشباب منهم، والآلات الفلاحية المتخصصة في الزراعة والجني وإنتاج الحليب الطازج، وحسب تصريح ممثلي الشركات الفرنسية الذين تعودوا على السوق الوطنية ودرسوا طلباتها فعبروا عن طموحات كبيرة في تنويع استثماراتهم خارج السوق الأوروبية التي تشبعت في الفترة الأخيرة وهي اليوم تعاني من أزمة مالية خانقة، حيث وجدوا ضالتهم في السوق الجزائرية، وتم قبول كل مقترحات الشراكة مع الطرف الجزائري.
على صعيد آخر؛ لمسنا هذه السنة إقبال العديد من المهنيين الجزائريين على الجناح التركي الذي شاركت فيه أزيد من 30 شركة منها من تشارك لأول مرة بعرض منتجات تتنوع بين تجهيزات الصناعات النسيجية، الصناعات الغذائية ومواد التجميل، وحسب مسؤول الشركة التركية
''روسنس'' المختصة في صناعة ''زيوت الزهر'' فقد تحول اهتمام الشركات التركية في الفترة الأخيرة إلى السوق الجزائرية، مؤكدا أن ظروف الاستثمار جد ''مواتية'' لتطوير العلاقات وفتح فروع جديد لشركات تركية بالجزائر.
أما الشركات الأمريكية فقد أبدت استعدادها الكامل لدعم الاقتصاد الجزائري بالخبرة والتجربة، نظرا لتوفر كل الإمكانيات المادية والبشرية، خاصة الطاقوية منها، وعليه دعت المسؤولين الجزائريين إلى تحديد القطاعات التي يمكن تطويرها بالتنسيق مع الخبراء الأمريكان، من جهتهم؛ يعتزم العديد من رجال الأعمال العرب إقامة علاقات تجارية مع نظرائهم الجزائريين والحصول على حصص في السوق الوطنية التي يعتبرونها ''واعدة وفي أوج تطورها''، حيث أعرب السيد مجولي محمد مسير مؤسسة تونسية مختصة في صناعة العتاد الفلاحي والصناعي عن أمله في إيجاد شركاء لتسويق آلاته في الجزائر، خاصة وأنه يمون العديد من الأسواق الإفريقية بأسعار تنافسية.
وحسب التوقعات الأولية لشركة المعارض والتصدير ''سافكس'' فقد سجلت زيارة أزيد من 15 ألف شخص لفعاليات معرض الجزائر الدولي الذي تزامن هذه السنة مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين من الاستقلال مما جعل المنظمين يختارون لهذه السنة شعار ''50 سنة من التشييد''، ونظرا لأهمية الموعد قررت وزارة التجارة تأجيل تنظيم معرض الجزائر للصادرات لشهر أكتوبر المقبل تزامنا مع إعادة إطلاق معرض المنتوج المحلي، ليبقى معرض الجزائر الدولي فرصة لاكتشاف آخر ما جادت به التكنولوجيا ومقياسا لدرجة تطور الإنتاج المحلي الذي تحسن من ناحية الجودة من سنة لأخرى بشهادة الزوار والمهنيين الأجانب، الذين طافوا بأجنحة العرض الجزائرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)