إن فكرة المحاكمة العادلة كمفهوم قانوني، لها وثيق الصلة بمجالات حقوق الإنسان، عرفها الفقه الإسلامي نصا وواقعا وتطبيقا، قبل أن يكتشفها المجتمع الإنساني وتقرها القوانين الوضعية، وقبل أن يتفق عليها المجتمع الدولي المعاصر ويعتمدها في وثائق ونصوص رسمية.
وليس غريبا أن تعير شريعة الإسلام العناية اللازمة لكرامة المتهم وشخصيته باعتباره إنسانا كرمه الله عز وجل وأنزل من أجله الأحكام الدالة على هذا التكريم،
وقد نبعت قواعد المحاكمة العادلة في الفقه الإسلامي من مكانة الإنسان ككائن بشري في ميزان القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وفي أقوال علماء الأمة الإسلامية. ومن منطلق هذه المكانة السامية والدرجة الرفيعة تعين التعامل معه بما يليق وهذه المرتبة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/11/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - الطاهر زواقري
المصدر : مجلة الاجتهاد القضائي Volume 8, Numéro 13, Pages 83-89