معاناة قرية لالماية في بوغزول مستمرة المدية

تقاوم سبعون عائلة بقرية لالماية التابعة لبلدية بوغزول، أقصى جنوب المدية، عزلة خانقة بحكم موقعها على الحدود مع عين وسارة بالجلفة، والنسيان المضروب عليها من طرف مسؤولي بلدية بوغزول، رغم تكرار الشكاوى الموجهة إليهم على مر السنين دون أي التفاتة لمعاناة السكان. ويتصدّر مشكل ماء الشرب أهم مطالب السكان، حيث يقضون أوقاتا عصيبة في تجنيد أطفالهم بالبحث اليومي عن مصادره سواء بمقر بلديتهم أو من موارد بعيدة بتراب بلدية عين وسارة.
كما يعانون من اكتظاظ داخل بيوت من الحجر والطين توارثوها منذ العهد الاستعماري، مما جعلهم يجزمون بأن أحوالهم المعيشية لم تشهد أي تغيير منذ الاستقلال، فهم لا يزالون محرومين من إعانات البناء الريفي لتوسيع أكواخهم أو بناء سكنات جديدة، أمام حدة الفقر الذي يلازمهم بسبب تراجع نشاط تربية المواشي، تأثرا بالجفاف، وغلاء الأعلاف، فيما اضطر العديد من أبنائهم إلى التوقف عن الدراسة لصعوبة التنقل مشيا عبر مسافة لا تقل عن سبعة كيلومترات نحو أقرب مدرسة بمقر البلدية، في غياب أية فرصة للنقل المدرسي.
ليبقى أكثر ما أغضبهم بعد إلحاحهم بهذه المطالب على مسامع رئيس بلديتهم- يقولون - رده عليهم “اشتكوا للأمم المتحدة“.