الجزائر

معالم قرآنية في صراعنا مع اليهود



معالم قرآنية في صراعنا مع اليهود
يقول جلّ علاه: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَمَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ، وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفرون بآيَاتِ اللهِ، وَيَقْتُلون الأنبياءَ بِغَيْر حقٍّ، ذَلِك بِما عَصَوْا وَكَانُوا يعتدون}'' آل عمران: .112
ومعنى الآية أنّ الله تعالى ألصق الذِّلّة بأولئك اليهود الّذين كفروا وقُتِلوا وعصوا واعتدوا ولن تزول هذه الذّلّة عنهم إلاّ بحبل أي بسبب من الله تعالى. وقد قال شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: ''إنّ هذا السبب هو دخولهم في الإسلام واحتكامهم إلى أوامره أو بحبل من النّاس أي سبب من النّاس وهو التأمين لهم، وإنّما يكون ذلك إذا استحقوا التأمين بأن تركوا البغي والعدوان والإفساد، وما داموا على كفرهم ولؤمهم، فالذِّلّة ملازمة لهم أينمَا وجدوا من الأرض، وهذا يدل على أنّهم لا يكونون أقوياء بأنفسهم، بل بسلطان غيرهم''..
إنّ قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين الحبيبة ليس دليلاً ولا برهانا على أنّ الذِّلّة والمسكنة قد زالتَا عنهم، لأنّ هذه الدولة لم تقُم إلاّ بالاستعمار وأعوانه، ولا تستطيع هذه الدولة أن تنفرد بنفسها أو أن تُدافع عن وجودها الأثيم بذاتها، ولذلك لا يمكن القول بأنّ دولة إسرائيل قد استقرّت إذا كان الاستعمار الجديد يقول في تهجّم وتبجّح: ''إنّ إسرائيل وجدت لتبقى''، فإنّ أهل الإيمان واليقين يقولون: ''إنّها وإن وُجدت لَن تبقى لأنّها دولة أُقيمَت على الغدر واللؤم، دولة تذرّعَت بالباطل والفساد قامَت في ليل الخيانة الحالك وما كان كذلك لا محالة هالك''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)