معالم تجسيد البرنامج التكميلي تظهر خلال 2022 بخنشلة

تميزت سنة 2022 بولاية خنشلة، بإعادة بعث مظاهر التنمية في مختلف القطاعات وعبر كافة بلديات الولاية، بعد تخصيص غلاف مالي ضخم قدر ب113 مليار دينار من طرف السلطات، كبرنامج خاص للولاية بعنوان البرنامج التكميلي للتنمية، انبثق عن أول اجتماع للحكومة خارج العاصمة بولاية خنشلة بتاريخ 12 ديسمبر 2021.سطرت حينها خارطة طريق ضمن مقاربة شاملة تم من خلالها إيلاء أهمية للمشاريع ذات الأولوية، الرامية إلى التمكين من أسباب التنمية المستدامة لهذه الولاية والتكفل بحاجيات السكان عبر كافة المناطق، مع توجيه الاستثمارات العمومية إلى المجالات والقطاعات المستحدثة للثروة ومناصب الشغل وتشجيع البنوك والمؤسسات المالية على تمويل المشاريع الموائمة لطبيعة المنطقة.
وكشف مصدر رسمي ل»الشعب» بخصوص تنفيذ هذا البرنامج التنموي الطموح، عن استلام خمسة مشاريع بصفة نهائية خلال سنة 2022، ودخول 45 مشروعا حيز التجسيد، سواء بإطلاق الأشغال أو صفقات اقتناء وذلك بنسب متفاوتة عبر مختلف القطاعات من 05٪ إلى 95٪، فيما توجد 09 مشاريع في طور إبرام الصفقات أي بمجموع 59 عملية بمبلغ 113 مليار دينار في إطار البرنامج المذكور.
وتتوزع العمليات المذكورة على 14 قطاعا إداريا، الصناعة، الطاقة، النقل، الشبيبة الرياضة، المجاهدين، الفلاحة، الغابات، الأشغال العمومية، الري، الموارد المائية، التربية، الصحة، السياحة والصناعات التقليدية، البيئة، التجارة والسكن.
ومن بين أهم المشاريع المجسدة والتي تكتسي أهمية بالغة في هذا البرنامج بقطاع الأشغال العمومية، باعتباره محرك التنمية والاستثمار، تم إنجاز ما يقارب 52 كيلومترا من الطرق المزدوجة بعاصمة الولاية ودائرة قايس غربا، وبين عاصمة الولاية وولاية أم البواقي شمالا باتجاه بلدية المحمل شرقا وهي طرق دخلت حيز الاستغلال بنسبة 100٪.
وتجري الأشغال لإكمال إنجاز 71 كيلومترا على مستوى أربع ورشات مفتوحة تتضمن ربط خنشلة وبلدية بابار على طول 30 كيلومترا جنوبا وتكملة ازدواجية الطريق الوطني رقم 88 بين خنشلة وحدود ولاية باتنة على مسافة 18 كيلومترا، حيث بلغت الأشغال نسبة 80٪ بما يؤشر عن استلامه في أفريل 2023.
كما تم إطلاق الأشغال في مشروع السكة الحديدية بولاية خنشلة وهو المشروع الذي يكتسي أهمية بالغة في فك العزلة عن المنطقة وتحريك عجلة الاستثمار، بحيث تم رصد مبلغ 51 مليار دينار والأشغال متواصلة في الميدان على أمل أن يدخل حيز الخدمة في السداسي الأول من سنة 2024.
من أهم المشاريع الجارية الأشغال بها والتي تصنف كمشاريع حيوية في حياة المواطن، مشروع إعادة تجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب لمدينة خنشلة والذي تجاوزت الأشغال به 60٪، وهو المشروع الذي يراهن عليه للقضاء على التسريبات وتوفير كميات كبيرة من المياه الشروب التي كانت تضيع في المجاري بسبب قدم الشبكة.
قطاع الشباب والرياضة تميز كذلك بتجسيد وإعادة تكسية ما مجموعه 30 ملعبا جواريا منتشرة عبر أحياء بلديات خنشلة، حيث دخلت حيز الاستغلال من طرف شباب وأطفال الأحياء في ظروف جيدة وبحلة عصرية.