وهي من الظواهر السلبية، التي تتطلب منا التجند للقضاء عليها، واستئصال جذورها: معاكسة لنساء من طرف بعض الجياع جنسيا في الشوارع. حيث يحلو لبعض الأشخاص الوقوف على الأرصفة ويطالعون في هذه وتلك من غير حياء ولا حشمة، والمشكل أنّ هذه الأصناف من الناس محصنون ومتزوجون ويعاكسون المتزوجات خاصة الأمهات اللواتي يصطحبن أبناءهن إلى المدارس، فيضايقونهنّ بنظراتهم غير البريئة وربما أسمعوهن الكلام الفاحش الساقط.إنّ هذا التصرف لا يليق بالمسلم الذي يعلم أن الله حرم عليه النظر للحرام وقال له في كتابه العزيز:{وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} النور:03. فالمسلم مطالب بأن يستحيي من الله سبحانه ولا يفعل ما يغضب الله عز وجل، ثم أن ّ الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى حقيقة الحياء من الله فقال:(( الحياء أن تحفظ الرأس وما حوى)) واعتبر أن النظرة إلى الحرام ((سهم مسموم من سهام إبليس)).فيجب على المسلم تركها وعدم اتخاذها طريقا للإشباع الحرام.
كما أن الاسلام يعتبر أبناؤه لحمة واحدة يجب أن يحافظ كل واحد على الآخر لأن كل إساءة تلحق بالفرد هي تمس كل المجتمع بطريقة أو بأخرى. وعليه ينبغي أن يعلم هؤلاء الناس الذين يحترفون هذه العادة القبيحة بأنّهم لا يؤذون من يلحقون به هذا الفعل فحسب بل يؤذون الناس جميعا، وبالتالي فإنّ لعنة المجتمع كله تلاحقهم ونظرة الناس تطاردهم لأنّهم تعدّوا على الجميع. ثمّ ليعلم هؤلاء أن اللواتي يعاكسهن ما هن ّإلاّ بناتهم وأخواتهم وأنّ ما يلحقونه بهن من أذى سوف يلحق ببناتهم ونسائهم وكما تدين تدان.
إنّ المطلوب منا جميعا أن نحترم بعضنا بعضا، وأن نحافظ على شرفنا ولا ينبغي أن نلطّخه بأيدينا فهؤلاء النسوة اللواتي يصطفّ من أجلهم الرجال وينتظرون قدومهن، ما هنّ في الحقيقة إلاّ شرفنا الذي يجب الدفاع عنه ويستحق كل من يحاول أن يلطّخه العقاب والعقاب الشديد.
حظك من أسماء الله الحسنى: الباقي
ومن أسمائه الحسنى اسم الله الباقي، ولقد ورد هذا الاسم في قوله تعالى: ﴿وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُوالْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ (الرحمان: 26).ومعناه :هو الحي الذي لا يموت، وهو الدائم الوجود، وهو الباقي بعد فناء خلقه، واجب الوجود لذاته، لا يقبل العدم، وسبحان الله القديم أزلا، الباقي أبدا.
وحظ العبد من هذا الاسم أن يعلم أنه ذاهب إلى ربه الباقي في هذا الوجود فلا ينبغي أن تغره الحياة الدنيا ويغره بالله الغرور.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net