استمر المعارضون الذين ينشطون في الخارج، عبر المنابر الإعلامية المختلفة، في انتهاج سياسية ”تخوين” المسعى الانتخابي طيلة يوم الانتخابات، وانفجر المعارضون في وجه صناديق الاقتراع، مشككين في مصداقية النتائج حتى قبل أن يتم الإعلان عنها، فعلى مدار اليوم الانتخابي لم يتوقف المعارضون في التنبؤ بالعزوف ووصف الانتخابات بأنها ”مجرد مسرحية” على غرار المعارض الجزائري هشام عبود، رئيس تحرير مجلة ”معالم المغاربية” الذي حاول جاهدا خلال إطلالته عبر قناة ”فرانس 24” يوم الانتخابات ليقول: ”إن الانتخابات التشريعية ستشهد تزويرا كبيرا”، في وقت كان المراقبون الدوليين الذين شاركوا في عملية الإشراف على الانتخابات يؤكدون على حسن سير العملية الانتخابية.
وبدا المعارضون للتغيير السلمي في الجزائر غير عابئين بضرورة منح الشعب الجزائري فرصة الاختيار والتغيير عبر صناديق الاقتراع، وباشرت المعارضة في الخارج تبادل الأفكار التي تؤكد على ضرورة التدخل الأجنبي لإحداث التغيير في الجزائر على غرار باقي الدول العربية التي لا تزال تعيش تداعيات ما يعرف ب”الربيع العربي”، فالمعارض الجزائري سعد جبار المقيم في بريطانيا شدد من لهجته في المعارضة، مخاطبا شريكه هشام عبود خلال اللقاء التلفزيوني قائلا: ”أنا فاهم وآنت فاهم”.
واستمر أنصار التغيير عبر قوات الناتو، طيلة العشر ساعات التي فتحت فيها صناديق الاقتراع أمام الجزائريين للإدلاء بأصواتهم لتحديد خياراتهم الانتخابية في التغيير، في انتهاج لغة واحدة تدعو إلى المقاطعة، وصبت كل الصرخات التي وجهتها قناة ”المغاربية” المعارضة، في طريق واحد هو أن التغيير في الجزائر عبر صناديق الاقتراع لا رجاء منه، كما تحدث بلاطو ”المغاربية” الذي انتقى معارضين بأجندات أجنبية للتنبؤ بحجم التزوير في الانتخابات الجزائرية قبل 24 ساعة من إعلان النتائج.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : علال محمد
المصدر : www.al-fadjr.com