معارضو بلخادم يعودون للقواعد وهيشور يتحدث عن صعوبات تواجه بوتفليقة

وصف بوجمعة هيشور العضو باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم ب “المتعطش للسلطة”، وقال أن الرئيس بوتفليقة يواجه صعوبات في إدارة الحكم فيما تبقى من ولايته الرئاسية الممتدة إلى غاية العام 2014.
و قال الوزير السابق بوجمعة هيشور في تصريح مكتوب حصلت “المحور” على نسخة منه عشية انطلاق الاحتفالات الرسمية بخمسينية الاستقلال، أن نصف قرن مضى على استرجاع الجزائر سيادتها إلا أن الأجيال الصاعدة لا زالت تشعر بالإحباط نتيجة تدهور أوضاعها المعيشية رغم الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة الجزائرية، ورغم توفر احتياطي صرف أضحى محل أطماع صندوق النقد الدولي.
وخاض هيشور في التصريح المكتوب الذي وزعه الأربعاء على وسائل الإعلام المختلفة في مسائل متعلقة بفترة حكم الرئيس بوتفليقة وعلاقته بحزب جبهة التحرير الوطني قائلا” الرئيس بوتفليقة يتخبط في محيط ملغوم بزمر الفساد التي ضربت “الأفلان” بمناضلي الشكارة، والرئيس هو من أنقذ حزب جبهة التحرير الوطني في خطابه يوم 8 ماي 2012 بولاية سطيف، بينما متعطشون للسلطة مثل “بلخادم” يسعون لاستغلال الوضع لصالحهم، لدرجة أن بلخادم يتمنى خلافة بوتفليقة ويدفع لأجل ذلك نحو إجراء انتخابات رئاسية مسبقة”.
وفي موضوع ذي صلة عقدت معارضة بلخادم قبل ثلاثة(3) أيام اجتماعا تنسيقيا متبوعا بمأدبة عشاء حضرها 81 عضو باللجنة المركزية بالجزائر العاصمة، وناقش اللقاء مستقبل الأزمة التنظيمية التي يعرفها الحزب، وخلص الحضور إلى مواصلة نهج المعارضة والتمسك بمطلب سحب الثقة من بلخادم من خلال حملة تحسيس جديد سيتم الشروع فيها وسط قواعد الحزب بعد الانتهاء من الاحتفالات الرسمية بذكرى عيد الاستقلال الخامس جويلية الجاري.
وراسلت معارضة بلخادم كل من وزارة الداخلية والعدل بما أسمتها خروقات وتجاوزات بلخادم خلال دورة اللجنة المركزية المنعقدة يومي 15 و16 جوان الماضي، ضاربة الموعد في اجتماع الدورة الاستثنائية لمركزية الحزب المخصصة لتحضير الانتخابات المحلية والولائية.