الجزائر

مع بداية التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة‮ ‬



مع انخفاض درجات الحرارة نسبيا،‮ ‬عرضت جل المحلات الألبسة الشتوية من معاطف وأحذية وما‮ ‬يحتاج إليه المرء لمجابهة البرد،‮ ‬إلا أن ما لم‮ ‬يتقبله الجميع هي‮ ‬الأسعار التي‮ ‬تداولت بها تلك الملابس محلية الصنع،‮ ‬ولا نقول المستوردة التي‮ ‬ألف الزبون بلوغ‮ ‬أسعارها الأسقف،‮ ‬وبعد أن كانت الملابس المحلية مفره الوحيد بيَّنت هي‮ ‬الأخرى ومع تهاطل المطر عنفوانها بعد أن رفع أصحابها أسعارها وأضحت تنافس السلع المستوردة من تلك الناحية‮. ‬ولا ننفي‮ ‬منافستها حتى من حيث الجودة وطريقة التفصيل التي‮ ‬صارت تخضع إلى ضوابط ومقاييس فنية،‮ ‬إلا أن جل الزبائن اشتكوا من أسعارها المرتفعة على الرغم من أنها منتوج محلي‮ ‬وكان من الأجدر مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين وعرضها بأثمان معقولة بدل رفعها إلى مستويات عالية،‮ ‬وأضحت مثلها مثل المنتوجات المستوردة باهظة الثمن التي‮ ‬لا‮ ‬يقبل عليها إلا ميسورو الحال‮. ‬وقد انتهز أصحاب المحلات افتتاح موسم الشتاء لرفع الأسعار بعد أن تيقنوا من الإقبال المكثف على سلعهم خاصة وان الكل‮ ‬يحتاج إلى مستلزمات تقيه من قر البرد على‮ ‬غرار المعاطف والأحذية الشتوية،‮ ‬إلا أنهم تفاجئوا من الأسعار التي‮ ‬عرضت بها تلك الملابس على مستوى المحلات ولا نقول المستوردة بل حتى المحلية التي‮ ‬أضحت تضاهي‮ ‬الملابس والأحذية المستوردة من حيث الأسعار بعد أن كان الكل‮ ‬يفر إليها هروبا من التهاب أسعار الملابس المستوردة‮.‬
إنزال بشري‮ ‬على المحلات
فالمتجول بين محلات العاصمة،‮ ‬يلحظ الإنزال البشري‮ ‬الكبير من النسوة والفتيات على المحلات التي‮ ‬عجت بسلع الخريف والشتاء من ملابس وأحذية وغيرها،‮ ‬حيث تشهد هذه المحلات إقبالا كبيرا واكتظاظا من الزبونات لدرجة أن في‮ ‬محل واحد تجد أكثر من بائعة،‮ ‬تقول كريمة بائعة في‮ ‬أحد محلات بيع الملابس النسائية بالعاصمة،‮ ‬إن هذه الفترة التي‮ ‬تعرف تغيرا في‮ ‬الجو وإنذارا بقرب قدوم موسم الشتاء والبرد،‮ ‬تعرف تهافتا كبيرا من النساء على اقتناء الألبسة الخريفية والشتوية،‮ ‬وأضافت محدثتنا أن كثرة السلع وتنوّعها‮ ‬يسمح للزبونة بالخروج راضية بعد أن تقتني‮ ‬ما أعجبها،‮ ‬وبأسعار تختلف حسب قدرة الزبونة وحالتها الاجتماعية‮.‬‭ ‬وعلى‮ ‬غرار هذا،‮ ‬فالمتجوّل بمختلف تلك المحلات‮ ‬يلحظ الأسعار المرتفعة التي‮ ‬عرضت بها الملابس والأحذية الشتوية،‮ ‬في‮ ‬السياق تقول راضية إنها قصدت أحد الفضاءات التجارية الكبرى بالعاصمة وصدمت بالأسعار التي‮ ‬عرضت بها مختلف الحاجيات من معاطف،‮ ‬قمصان،‮ ‬سراويل وأحذية،‮ ‬ما جعلها تعود أدراجها من دون اقتناء أي‮ ‬غرض،‮ ‬محاولة البحث عن فضاء آخر‮ ‬يتناسب مع قدرتها الشرائية،‮ ‬معتبرة أن الأسعار مبالغ‮ ‬فيها كثيرا‮.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)