الجزائر

مع الكشف عن سرقة 21 ألف رأس من الغنم تورط فيها جزارون مخطط أمني لمواجهة سرقة المواشي عشية العيد



مع الكشف عن سرقة 21 ألف رأس من الغنم تورط فيها جزارون                    مخطط أمني لمواجهة سرقة المواشي عشية العيد
قررت المصالح الأمنية مباشرة العمل بمخطط أمني جديد لمكافحة سرقة المواشي، أياما قبل عيد الأضحى، يتمثل في تكثيف الحواجز الأمنية للدرك الوطني بنقاط مختلفة على مستوى الطرق البلدية والولائية والوطنية، والاعتماد على عنصر المفاجأة، وكذا تنظيم مداهمات للأسواق الأسبوعية واليومية التي يكثـر انتشارها قبل حلول عيد الأضحى، إضافة إلى تسجيل لوحات ترقيم شاحنات نقل المواشي وكذا تقييد رخص القيادة للسائقين في سجلات خاصة، يتم الرجوع إليها خلال عمليات المراجعة أثناء التحريات والتحقيقات.  وتمت الاستعانة في هذا المخطط بسيارات مزودة بكاميرات لتسجيل الوقائع المصورة للجهات القضائية أثناء عمليات مطاردة شاحنات نقل المواشي.وجاء في تقرير أمني، أعدته مصالح الشرطة القضائية حول قضايا سرقة المواشي والثـروة الحيوانية، أن ما يقرب من 21 ألف رأس من الغنم سجلت سرقتها في العديد من ولايات الوطن على مدار السنة، تورط في السطو عليها المئات من الشبكات المكونة من أكثـر من ألف شخص بعضهم يملك محلات للجزارة وبيع اللحوم، وتمت إحالة الموقوفين منهم على الجهات القضائية المختصة ووكلاء الجمهورية بمحاكم الاختصاص. وتناول ذات التقرير الأوضاع التي تتم فيها عملية السرقة والسطو، حيث تم تسجيل أغلبها في المشاتي والقرى المعزولة أو الإصطبلات التي تبعد عن مقر سكنات المربين، ما يسهل عمليات السرقة، خاصة في الفترات الليلية التي تستغلها الكثير من الشبكات للسطو على الثـروة الحيوانية للموالين أو البدو الرحل.وعن الطرق والوسائل المستعملة في هذه القضايا، أثبتت التحريات أن المتورطين يستعملون القوة والعنف في بعض الأحيان أثناء عمليات الاعتداء على الإصطبلات الكائنة في محيط المزارع الجماعية أو العائلية، واستعمال الأسلحة أثناء عمليات السطو، خاصة في ولايات المسيلة وباتنة والنعامة والجلفة.وتشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن ظاهرة السطو على المواشي والأغنام تسجل ارتفاعا مستمرا خاصة في فترات الأعياد الدينية ومواسم الولائم، حيث يكثـر الطلب عليها مع استمرار ارتفاع أسعارها.ولم تستثن عمليات السرقة باستعمال الأسلحة النارية والبيضاء ولايات كانت تعرف بالتواجد الأمني المكثف لمختلف مصالح الأمن. وفي هذا الصدد تم إعداد خريطة أمنية لإبراز المناطق الأكثـر تضررا من شبكات السرقة والسطو. وتبين، حسب تحقيقات مصالح الشرطة القضائية، أن أهمها مناطق وولايات كل من المدية وسطيف وتبسة والمسيلة.وفي السياق ذاته، عالجت مصالح الدرك الوطني في هذه الولايات، خلال 12 شهرا فقط، 6500 قضية سرقة. كما تمكنت المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمدية، خلال الأشهر التسعة الفارطة، من تسجيل سرقة ما يقارب 1200 رأس غنم، تورطت فيها 19 شبكة مختصة في تحويل هذه الأغنام إلى مراكز الذبح أو الأسواق الأسبوعية للمواشي عبر الولايات المجاورة، حيث كشفت التحريات تورط عدد من الجزارين بالمنطقة. وعن عمليات مكافحة هذا الظاهرة، كشف المقدم قريش بوزيان، قائد مجموعة درك المدية، أن أفراد الكتائب الإقليمية شاركوا في الكثير من عمليات مطاردة هذه الشبكات عبر الجبال والأحراش، كان آخرها تلك المسجلة في ''سبت عزيز'' حيث تم إقحام العشرات من عناصر الدرك في عملية تمشيط ومطاردة أفراد الشبكة، كما هو الحال في جنوب الولاية حيث تطلب تدخل قائد الكتيبة بنفسه رفقة فرقة التدخل بقصر البخاري. نسخة للطباعة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)